– إلى ألمى و الشام التي في داخلها-
قبل إغفاءة الظهيرة
جاء سؤالها مربكا
“بماذا تحلم الضفادع؟”
… بفرصة أخرى
بأن تبدأ من جديد.
خارجا امتدت الشوارع
ضيقة و عريضة
بعضها يصلي و بعضها يلعن الربّ بخفاء
وحدها الأزقة تعلن “لا-أدريتها” على الملأ
“بماذا تحلم الضفادع؟”
تحلم بالبارحة.
عندما يغدو غطاء السرير وطناً
تتجعد الأحلام
عندما تستجدي النوافذ ضوءاً
تغصّ الزنازين بالفراشات
“بماذا تحلم الضفادع؟”
تحلم بذبابة.
و عندما نموت
لأن لا شيء آخر يثير اهتمامنا
نغدو بيوتا بلا سكاكين
بماذا تحلم الضفادع، لا أدري
ربما باقتصاد السوق
بتسوية وضع
بمفاوضات سريّة
بديمقراطية
بمفاعل نووي… أو ربما
بهجرة إلى مستنقع آخر.
___________________________________
شاعر من سورية مقيم في بوسطن صدر له “فتّاحة الأمل المعلّب” 2008
الصورة للفوتوغرافي الأمريكي ألفريد ستيغليتز (Alfred Stieglitz) 1864– 1946
*****
خاص بأوكسجين