أنا في العاشرة صباحاً
أتكلم مع نفسي كل يوم
أمشي في مواجهة رجل نام في الموت
يتمرن جاري على تقديم العشاء بنفسه
فكرت في النهوض ثلاث مرات
الشهر الحالي منقول
أنا أتحرك على ظهر الممنوعات المصنوعة من الحرارة
مثل المغناطيس والأسلاك المسروقة
لو تأخرت سينهار النهار
وجه منقول من أعلى
ثياب محنية على بطن تتحرك
تحت الجبهة مدينة من عدم
يداي تسحبان طريقا بحبل
أنا مكوم في الطقس
أنادي عليك.
***
الطريقة المثالية للحب هي أن تكف عن الحب
هذا يوم يتحرك عرضاً
ليل مغسول بمياه باردة
ما الذي يسيل؟
عيون حمراء تنهض من النوم
قطاع طولي في روح مزروعة
سحنة تذوب في حليب دافئ
كلمات متقابلة على امرأة مجهزة تجهيزا معمليا
أنا أسير
ثم أتوقف
لا يوجد ضباب
الجروح واسعة بالقدر الكافي
في الداخل شيء ناقص
محركات الليل على وشك الوصول
وأنا لا أفكر فيك
فكرت في صوتك
في ثيابك
ثم في حياتك النائمة
لطفا، هذه سعادة منقولة
حافلة بألياف صناعية
الديك الأيوني في عرض الشارع
المرأة التي أحببتها صارت بفرجين
التقيت مع وجهكِ الضال وقد كان جاهزا
اكتب صوتك في منديل
ثم هات المبنى المجاور بسكانه
هات السلال الواقفة
عروة بن الورد يغسل الثلاجة
سيوران في مطب صناعي
وهذه الحجارة المرمية على الطريق هي أنا
لكن ذلك يتكرر كقطار
ولا يمكن استعادة حضنك من بعيد
ما يخرج من الحطام حطام
يستغرق الأمر وقتا طويلا كي تتحول إلى رواية
تثقف القصائد بعصيدة المنجنيز
تدخل مادة الحديد في الصيف
فتحت بلادا تركض نحو ميدان معدني
لويتها على ذاتي
فظهر نوع من الحنين
في جبينه منخل
ورجل كان يضغط نفسه في ذكرى
استرحت في سهل مسروق
أجرّب الذهاب بدوني
فأنمو على شاكلة محطة غاز
تخرج مني أسلاك تغطي المنطقة الأمامية
أعلق على هذه الأسلاك ملابسي ولعابي
أعلق قطعاً صغيرة من روحي
سحبتُ قطعتين منها طعاما لكلب جاري
ثم دفعتُ نفسي في عربة مسقوفة بفم
ندهت على صديقي
فجاء يوم بارد
دفع قلبي وهو يأكل صديقتي بملابسها
أفكر في تحويل جسدي إلى سلك شائك
ألفه حول عنق امرأة واقفة في حديقة
أفكر في ردم ثقب في قلبها ببعض الكلمات
يومها اكتشفتُ طريقا مجهزا للمجهول
حملته في حقيبة كبيرة
لذا
لا يمكن الشفاء مرة واحدة
جزء مني هنا
وجزء مني هناك
***
العمق يحرث الأرض
السطح مجهول بدون أنياب
اليوم تجولت في حانة الضوء
وجدت حقلا يزحف ليصير بحرا
كلّمته عن الثدي المقطوع
أبحلق في عين الكهرباء الملحومة
أشير لبنطال الخوص وهو واقف
ثم يأتي شخير الوحدة
ينفض الجميع مع مخلفات السهرة
صوت يبني مربعا نحاسيا
جوف أعمى يمر في أنبوب
اخترعت قلبا بمادة خشبية
ثم غيّرت القلب
الأمر يتعلق بالخطوات الصباحية
وهي تدوس خيالا ممنوعا
كان الأتوميزر مثبتا في الفخذ المنفوخ
تدريبات لقطع الروح كي تنمو
هذه الليلة عذاب منفوخ
ثم عصرت البرطمانات كي تغلي
من فمها يخرج حليب بدمامل شعبية
يسوقني ذلك للبداية
عندما قطعتُ لسانا به كرة من الدود
زحف البول على جهاز عصبي
تدفق الدم باردا وكان يتحول إلى مسامير في يوم الثلاثاء
وبحثا عن النجوم
بحثا عن القمر
اختفت بيجامة الحرير تحت وسادتها
وما اقتطع من ذراعها أمسى ذراعاً أخرى
نطقت بلكنة صناعية
أصحاب الورد خرجوا بلاصق السجن
تمنيت قطعة حديد أمضغها
ثم نشأت بيني وبين جهازها علاقة
وركها منقوع في محاليل أيونية
كان صيفا يذوب في جهاز البارومتري
عليه ليبيل وتسيل منه دموع
أضغط على نهدها فيتدفق الآيس كريم
ألمس البطن فيظهر إناء يفور
تركت قطعة الإسفنج واقفة
في أثناء الحركة ظهرت في قدميها قيود معدنية
أنا أصدق القيود وأرقامها السرية
أخذت هاتفها وكان رقما واحدا
وكان اللمس خفيفا
ثم سمعت جهازا يصدر نوعا من الاحتراق الداخلي
قال لي بأن فتاتك أصبحت دائرة كهربائية
وأنت شاكوش إلكتروني تعمل ابتداء من يوم السبت
أعطاني فرشاة أسنان موجهة لأعلى
كانت بيانا حزبيا
رفعت رقما من رقم ثان
فبالت الحوائط
ظهرت إبرة سوداء
قالت إنها حشرة الموسم الحالية
وتريد أن تمص دمي
ذبت في المادة السامة
فالنتائج مكتوبة على زجاج يعوم في الألمنيوم
فكرت فيه يلتهم صديقتي
قالت إنها ستشرب دمي
فأجهزتها لم تعمل بالقدر الكافي
ستنبت القلوب بين يديها
وطلبت منها توقيعا على ذاتي
فطلبت أن أكويها بسيخ الحديد الساخن
زعقت علي أجهزة عملاقة
لا يمكنك مضغها
فقد أصبحت قنبلة.
***
سال لعابي في حديقة واقفة
زحف خيالي في الضباب
صوتي تقطّع في الطريق
عظامي تبني سقفا لشخص آخر
أنفاسي سهرت تؤسس غيوما
لا حيلة لي في الفراغ
أنا أجعله مادة صمغية
ثم أدوس عليه
***
تحطمت الآلة في جوفي مع أنها جيدة
كان بها كبد مثلج
ودماء على شاكلة نهر
الآلة سوداء وبها مسامير فولاذية
صرخت من الوحدة
ونادت على غابة صفراء
الغابة بدأت تشيخ
فافترقنا نفرقع الأصابع من الأمام
سقطت أسنان حبيبتي
فدخلت في فمها
أخذت اللسان من مكانه
وزرعت قلبي بشكل طولي
سقطت روحها من أسفل
فجفلت
لأن حديدا ساخنا بدأ يظهر في أعماقها
دهنت أعماقها بقماشة دامور
وذهبت بمفردي لحفل موسيقي
كانت الموسيقى تصعد من أسفل إلى أعلى
ثم هبطتُ على سور مبني حول أناس صامتين
سألت واحدا منهم عن السبب
فأشاح عني وهو يقول:
لا داعي لا داعي.
*****
خاص بأوكسجين