05:36
في رأسي تُدندن ألحان الربيع،
في البدء كانت النغمة،
ثم الكلمات
06:22
ما الذي فعلته أنا بِتاج الانتظار!
06:32
في رأسي حطابٌ يطرُق الذكريات!
07:02
يستنزلُ الغيث من السماء،
بالتهديد:
ربنا في الأعالي،
أيها الوالي،
رحمتك أريد،
منها أستزيد
07:22
إذا لم أُفق في ساعتها،
سيشرع النمل في الخبط على رأسي،
وداخله،
برقّة أولا،
ثم كالطوفان الهادر
07:44
يكنس بسعفة نخل أرضاً جَردة تنهبها الريح
07:45
تُمطّر الريح شجرة النخيل،
تُنثّر حبّاتها الصفراء على الأرض القطرانية
08:30
قرنٌ وزَمّارة!
10:22
المطر خافت هذا الصباح،
آلة القهوة تبثّ هديرها في الطابق السفلي،
طقطقاتٌ متتالية تحفزها الطلبات المتواترة،
قرعُ أطباقٍ وملاعق وكيسان،
دكٌّ يرمي بشِياط السوداء المحترقة إلى المُستروح،
خريرٌ يتصبّب من أنبوبٍ يتدلّى باسم السّقّاء،
المُداوي،
مُريقُ ترياق الصّبح في أفواه العطشى،
مُختطفُ النيام من كوابيس الليل الجوعى،
باسم نسيم الصباح السّادر،
باسم ارتطام حبيبات المطر بعجلات الرّوْح،
باسم الذكرى المُكرَّسة بفجيع الآذان،
يتسرب خيطُ إبرة حديدي إلى مُبتدأ الامتداد،
إلى مَحمِل الرأس الغارق إطلاقاً في أزيز الليلة الماضية
*****
خاص بأوكسجين