صدر عن “محترف أوكسجين للنشر” في بودابست “كتاب أوكسجين 1″، وهو كتاب فصلي من سلسلة توثق الإبداعات والفضاءات التجريبية التي شهدتها مجلة أوكسجين الإلكترونية منذ انطلاقتها عام 2005، والتي سيتوالى إصدارها جنباً إلى جنب مع شتى صنوف الكتب.
وينقل هذا الكتاب تجربة أوكسجين من الرقمي والشاشات إلى الورقي، على عكس السائد، والتبشير اليومي بانقراض الورقي. وهو أيضاً الكتاب/المجلة، المجلة/الكتاب، فالمحتوى كاملاً منتقى من الأعداد العشرين الأولى الصادرة عام 2005، وقد قام مؤسس ومحرر مجلة أوكسجين الروائي والشاعر السوري زياد عبدالله، بتنسيقها وترتيبها وتبويبها متبعاً هيكلية كتاب سردي وشعري أوكسجيني، كل فصل يتضمن عدداً من المواد اجتمعت تحت عنوان واحد، مثل: “جمهورية الحواس” و”رأسمالية علنية ..اشتراكية باطنية” و”سينما الهواء الطلق” و”تربية وطنية” و”جهنم التي أعدّت للاجئين” و”أيام بلا حسنات” وغيرها، وليكون القارئ أمام كتابٍ متكامل ومتناغم من تأليف أوائل من خاضوا غمار تجربة أوكسجين.
وفي هذا السياق يصف زياد عبدالله هذا الكتاب بأنه “يهزأ بالزمن، ولا يأبه به، ويتخذ منطقاً مغايراً لمنطقه، ضارباً عرض الحائط بمساره ونسقه، وهو يحوِّل الماضي إلى حاضر، ويعود بالزمن ليمضي به قُدُماً، مأخوذاً بعاطفةٍ قوية، تبدو للوهلة الأولى مشوَّشةً من شدّة اتساقها، كتلك التي يثيرها عصفورٌ صغير ملوَّن، تحيطه بيديك هلعاً، تريد أن تُطبِق عليه جرَّاء جماله، وكلك خوف أن تهصرَه من شدَّة الحب”.
ويضيف: “إن توصيف هذا الكتاب بالوثيقة الجمالية التاريخية لا يفيه حقَّه، بل هو تجسيد لصراع الجمال مع التاريخ، وانتصار الأوَّل على الثاني، والدليل الوحيد على ذلك هو ما ستقرؤون، فوصف العاطفة المهيمِنة على هذا الكتاب بالقوة آتٍ أيضاً من قوة الحلم الذي تأسستْ عليه مجلة أوكسجين، من قوة ما اجترحته للتعبير عن الحياة، وتقديم سردية خاصة بها”.
جاء الكتاب – الذي ستتولى توزيعه دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع – في 308 صفحات ساهم فيه 31 كاتباً وكاتبة من سورية ومصر ولبنان وفلسطين والسعودية والإمارات والمغرب وليبيا، كما تضمن مقدّمة مطوّلة لعبدالله استعاد فيها أكثر من 17 سنة من تجربة أوكسجين وحيثيات تأسيسها وعوالمها وتطلعاتها وما تعرضت إليه من حجب ومنع وقرصنة، مع تصدير الكتاب بنصائح جاءت تحت عنوان “قبل قراءة الكتاب” منها: “لا تقرأ/ي هذا الكتاب إنْ كنت في إطار المحرم والمحظور والمتفق عليه، وكل تلك الخزعبلات التي لا تليق بفن أو تطلع أو تحرر. لا تقرأ/ي هذا الكتاب ليساعدك على النوم فهو على الأرجح سيؤرقك. هذا الكتاب هو الأول من سلسلة كتب أوكسجين التي ستصدر تباعاً فترقبوها…”
ويعمل “محترف أوكسجين للنشر” على ترسيخ الأسس التي قامت عليها تجربة مجلة أوكسجين الإلكترونية ونقل ممارساتها الإبداعية والتجريبية نحو الكتاب وعالم النشر الورقي، عبر الانحياز – كما دأبت المجلة – للأصوات الجديدة والمغايرة، ونزوعها نحو حرية الإبداع، وإبداع الحرية، وهذا ما تضمنه بيان هذا المحترف:
“يُعنى محترف أوكسجين بنشر الجديد والمتجدد نثراً وشعراً، فكراً ونقداً، تأليفاً وترجمة، بما يحدّث التراثي، ويؤصل الحداثوي، لنشكّل عبر إصداراتنا وثيقة جمالية لا متناهية، منفتحة على شتى صنوف التعبير، طالما أنها تعايش وتحيي وتؤصل، وتخلق جدلية تفضي إلى أفكار وتطلعات جديدة.
يؤمن محترف أوكسجين بضرورة تحريك الواقع الثقافي العربي الراكد، ومناهضة الوصفات الثقافية الجاهزة، ومجابهة حركة النكوص المتواصلة في عالمنا العربي، عبر تعزيز القدرة على الحلم، والانحياز لمساحات تتسع لآمالنا وتطلعاتنا، وفضاءات نتنفس فيها ملء حريتنا.
معبرنا الوحيد هو الإبداع، وخلاصنا بالانتصار لقيمه. ونحن في محترف أوكسجين نختبر مقترحات جديدة في النشر ندعوكم إلى اختبارها معنا، والإيمان بأنه مع كل نفس بداية”.
المساهمون في كتاب أوكسجين 1:
إبراهيم توتونجي. أحمد العسم. أحمد سواركة. أسامة إسماعيل. أسامة شعبان. إسماعيل الرفاعي. أشرف فياض. أمل إسماعيل. أيهم عنان خيربك. حازم سليمان. حسام فاضل حشيش. حسان الزين. خالد أبو كريم. خالد السروجي. زياد عبدالله. سارة عباسي. سامر أبو هوّاش. سوسن سلامة. طارق إمام. عبد الرحيم العوجي. عبدالله المتقي. فادي سليمان الراهب. فاطمة ناعوت. فراس سليمان محمد. كريم سامي سعد. محمد العريشية. محمد حسن أحمد. محمد خضر الغامدي. ممدوح رزق. نائل الطوخي. نجوى بن شتوان.
اسم الكتاب
كتاب أوكسجين 1
اسم الكاتب
31 كاتباً وكاتبة
عدد الصفحات
308
الناشر
محترف أوكسجين للنشر