سنطلق النهار عليكم
يقول جنود كسالى
يتثاءبون فوق رقعة الشطرنج
*
أخيراً
بيدين جيدتين
سأعانق سلحفاة
*
مثلما خرجت من الباب
سأعود من النافذة
لأحلب طائرة ورقية
*
الثلج الأبيض
للأيام السود
*
كنا نموراً، مُحيت خطوطها
من كثرة غسيل الأمهات
*
تحت شجرة الرمان
بزٌّ من طين
وآخر من عجين
*
هذا القطار الطويل الطويل
أجمل من طائرة هنانو
*
رأيت أبا نواس
يدخل مقهى “قصيدة نثر”
في منامي
*
في غرفتي، عناية مشدّدة
وحطبٌ
ومعلبات
*
خبز وحشيش وقمر
و أيور شرقية
*
في طريقي حريرٌ
وبناتٌ وآوى الكيميائي
يخلطون الخل بالزيت
*
على حافة بئر ارتوازيّ
ارتوى زيُّكِ
*
مفتون العضلات
بكِ
*
قدّكِ
على قدّي
*
قفطانكِ القطني
صنع في سورية
*
صعدتُ عليّتكِ
بجناحٍ واه
*
على قـَدمٍ
وساق
وأوراق
*
سويت وضعي
بالأرض
*
ناصية الشارع
تؤلم
*
واهن القوى
أصل إلى آخر
الموشح
*
يا دار عبلة
وملاقط الغسيل
و أسماك السردين
*
أمس وحيداً
سكرتُ في الراديو
قبل أن يحمرّ دم الكرزة
*
حتّى، نمتُ في
ألفها المقصورى
*
أفتح الباب
على مصراع واحد
و أرمي من الشبّاك
أحوالي
*
الساعة آتية
وجاراتنا الهرمات أيضاً
*
كتبٌ في فم البجعة
*
عصفورٌ على شفة المغني
إزميل تحت سرّة العاشق
مركب بين فخذي النادلة
*
“جسمي في جسوم”
وتحت وسادتي
إبريق فضة
*
يسقط ـ سهواً ـ
سنجاب من نافذة
أصلها شجرة
*
راحة الأرواح
والراحُ
على سي نصف بيمول
*
مقاتلٌ على أسنان المشط
بعينين جبَانتين
بعينين جبَّانتين
*
على الجبهة
رصاص
وتجاعيد خفيفة
*
ألبُدُ في الذاكرة
كبلد
في كومة قش
___________________________
شاعر من سورية
الصورة من فيلم “تمبكتو” للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو والذي تقرأون عنه ضمن مواد هذا العدد
*****
خاص بأوكسجين