مع وفاة ريتشارد ويلبر في أكتوبر، أصبح فيليب روث أقدم أعضاء قسم الأدب في الأكاديمية الأميركية للفنون والآداب، ذلك الصرح الجامعي العظيم في “أودوبون تيراس” في شمال مانهاتن، وهو بالنسبة للفن مثل كوبر ستون بالنسبة للعبة البيسبول. لقد كان شغل عضوية الأكاديمية لدرجة يستطيع فيها تذكر جميع الشخصيات المنسية التي ضمتها الأكاديمية مثل مالكوم كولي وجلينواي ويسكوت، وهما شخصيتان لامعتان من عصر آخر. في الآونة الأخيرة أمسى روث إلى جانب وليام فوكنر وهنري جيمس وجاك لندن من الأميركيين القلائل الذين طبعت لهم “بلياد” الفرنسية (بوصفه نموذجاً لمكتبتنا الأميركية)، كذا كان الأمر مع الناشر الإيطالي موندادوري إذ برزت أعماله أيضاً في سلسلة ميريدياني للمؤلفين الكلاسيكيين.
كل هذا التكريم المتأخر، الذي يضم أيضاً جائزة ” أستورياس” الاسبانية عام 2012 وتعينيه في جوقة الشرف الفرنسية عام 2013 برتبة قائد،تبدو أنها ترضيه وتمتعه. قال لي الشهر الماضي ” انظري إلى هذا؟” وهو يحمل مجلد موندادوري المحاط بالنقوش سميكاً مثل الكتاب المقدس ويحتوي على عناوين مثل Lamento di Portony””و “Zuckerman Scatenato”(عناوين روايات ورث بالايطالية).”من يقرأ كتباً كهذه”؟
في عام 2012