إبراهيم البدري، الذي أعلن نفسه خليفة مطلع شهر رمضان من هذا العام، قلق على الظلم اللاحق بالمسلمين «في أفريقيا الوسطى ومن قبلها في بورما» وهو يتوعد ظُلاّمَهم: «فوالله لنثأرن ولو بعد حين، لنثأرن». وهو سمع ورأى ما يجري في بورما التي خصها بالذكر، ونادى لها بـ«الهمّة الهمّة». إلا فلسطين. فلا هو ولا المتحدث الفصيح باسمه، العدناني، يعرفانها.
من “الخليفة إبراهيم لا يعرف فلسطين” – نهلة الشهال *السفير العربي
____________________________
شتان بين المعري وابن خلدون. الأول لم يخرج من بيته إلا مرة واحدة، وقابل الحاكم مرة واحدة، فيما قبّل ابنُ خلدون يدَ تيمورلنك عندما كان على أبواب الشام يستعد لاجتياحها بعد بغداد وحلب.
من ” المعرّي vs ابن خلدون: المثقف العربي وغواية الاحتلال” – حسام حنوف *الأخبار
_____________________________
لقب «رئيس» كان يمنح لرجل لا عمل له، إلا الجلوس في مقعد ضخم لمراقبة عمل الآخرين، وفى نهاية الموسم، يأخذ العائد المادي من العمل، ويوزعه على أقاربه من الدرجة الأولى والأعوان من الكوادر العليا، منهم طبيبه النفسي ومطربه المفضل وشاعره الكبير، وغيرهم من النخب المثقفة، ثم الأشخاص من الكوادر الأقل، منهم طباخ القصر والحلاق الخاص ومربي الخيول، الذين يحظون بالحد الأعلى للأجور، أما الآخرون من الشعب العادي فإن نصيب الفرد من العائد المادي ينخفض، حسب القانون الديمقراطي، بازدياد ساعات عمله وجهده، وتأخذ المرأة نصف ما يأخذه زميلها من هذه الماديات، حسب القانون الإلهي والديمقراطي معاً، أما نصيبها من الروحانيات فيزيد ثلاثة أضعاف، إذ تحظى بالجنة وحب الله والوطن. أصبحت فكرة موتها تتسلل إلى عقلها من وراء ظهرها، فتطردها بيدها كما تهش ذبابة، وتهمس لنفسها «أن أموت أنا بالذات مستحيل، أما موت الآخرين فهو طبيعي، يحدث كل يوم دون أن يتوقف الزمن أو ينتهى الكون»، نجحت في إقناع نفسها أنها ستعيش إلى الأبد، كالإله خوفو أو خفرع أو منقرع على الأقل.
من “الكاتبة رفيقة العمر” – نوال السعداوي *المصري اليوم
________________________________
اخراج الصفحات، من حيث الخط وتوزيع المواضيع، والألوان والصور، يمتد على صفحاتها الخمسين وهو من دون شك، عالي الجودة ويتجاوز من حيث الشكل كل ما قدمه إعلام المعارضة السورية، بشقيه الرسمي (ائتلاف ومجلس وطني، ومجلس عسكري) والمدني (ناشطين). فعلى مدى السنتين الماضيتين صدرت عشرات المنشورات من مجلات وصحف ومواقع الكترونية إخبارية تابعة للمعارضة بتمويل دولي ولكن أي منها لا ينافس مجلة «داعش» من حيث الشكل على الأقل. أما في المضمون، فعلى رغم مما تحمله «دابق» من مؤشرات مهمة حول طبيعة التنظيم وأولوياته، إلا أنها لا تقدم أي عمل يمت للصحافة بصلة. فأغلب المواد وعلى رغم تقديمها بألوان وأطر تخاطب بشكل خاص شريحة الشباب الباحث عن «الجهاد» أينما وجد، وهي تشبه بذلك ما نجده على مئات الصفحات «الجهادية» المنتشرة على الانترنت.
من “وإذ بها «دابق» مجلة «داعش» في دولة الخلافة” – عليا إبراهيم *الحياة
__________________________________
منذ أن كانت في التاسعة من عمرها، فُتنت غورديمير بالكتابة، لذلك تخلّت عن حلمها في أن تكون راقصة باليه لتنهمك في الكتابة مطبقة حرفياً مبدأ ألبير كامو (التي كانت تكن له الإعجاب)، حين نادى «بالشجاعة في الحياة وبالموهبة في العمل الفني» أي لتجد حلا على طريقتها الخاصة لمسألة انخراط الكاتب في المجتمع. كانت في السادسة والعشرين من عمرها حين صدرت في العام 1949 مجموعتها القصصية الأولى بعنوان «وجهاً لوجه».
من ” نادين غورديمير.. رحلة الأدب ورحلة الالتزام” – اسكندر حبش * السفير
____________________________________
الصورة من أعمال التشكيلي السوري جوني سمعان
****