عرض أول:
أنا سعيدة، أرتدي فستان أبيض ووشاح أزرق يلف أحلامي
وأرقص بأقدامي النحيلة… قرب أغانيك
أصابعك تدخن… وأنت تصفق.
عرض ثانٍ:
نسير تحت المطر… الشارع مبتل… الأحذية تركض..
يسقط معطفي ويبتل..
تحمل ظلي عني.. وأحمل عنكَ ابتسامَتَك..
تُدَخن..
أدخن..
يتعب حذآنا من المسير… يجلسان قرب البحر… نكمل الطريق حفاة!
عرض ثالث:
متحف..آثار
لوحات توضيحية… أضواء خافتة.. زيّ رسمي…
إنها الحياة ، تهمس في أذني
أضحك…
أشدك من يدك لنذهب للحديقة المجاورة، حيث أطفال.. وصخب.. ومراجيح… وبركة ماء ضحلة
إنها الجنة.. أصرخ
عرض رابع:
ألوان..
غرفة مبعثرة…
فناجين فارغة.. وأخرى جافّة..
لوحة ناقصة..
أنت… على السرير نائم
أنا… اللوحة الناقصة
عرض خامس:
كتابان..
وسادة..
أثاث رث..
عقد مفروط.. وقرطان
تلفاز يبث الأخبار..
إنها غرفتي القديمة!
عرض أخير:
أنا أسير دون معطف
الطرقات مليئة بالوحل..
أنت تجلس في مقهاك المفضل .. تتابع الأخبار وتشرب المتّة ببطء..
تدخن حمرا طويلة.. تسب جارك.. ووظيفتك.. وحبيبتك التي خذلتك ورحلت
أنا.. أغرق في البحر.
وأنت.. لازلت تجلس في مقهاك المفضّل..
تدخن.. وتشتم الجميع.. إلاّ أمك.
عرض ما بعد الأخير:
“الساعة فارغة من العقارب والوقت يتسرب من الدائرة، ليتنا رمل لكنا إنزلقنا بسهولة” هكذا قالت الفتاة المنهكة.
” لو كنا رمل لما وجدنا شاطئ.. يرد عليها ظلها.
شرفة .. دون بيت
وسادة.. بلا سرير
حذاء وحيد… أنت
تبصق الكلام اللطيف في وجوه الناس، وتذهب كالكلب تبكي أناقتك المفرطة خلف الجدار، وتعود بثياب جميلة، ووجه مثقوب كإبرة.. وعيون فارغة
إنه أنت…
دون تعديل…
____________________________
كاتبة من فلسطين
الصورة من أعمال لاعب الفوتوغرافيا المصري مراد السيد
*****
خاص بأوكسجين