ماذا يفعل رجل وامرأة خفيفان أو “فارغان” على أرض مستعملة نظّفاها حالاً؟
اسمها مريم
أو ماريا
أو تظن كذلك
من لحم ودم
وجديلتها طويلة
أو قصيرة
وهي محلولة الآن على كلّ حال
رغم الجذور النابتة من قلبها المتضخّم.
كلماته قليلة
كلماته القليلة
تمسكها بخمسة أصابع
إلى أن تدوخ
تمسكها بخمسة أصابع
إلى أن تتلف.
تتحرر
وما من شيء لتضعه فوق الرف
لأن كلّ شيء مستعمل
لأنها خاسرة جميلة.
في الغرفة منذ أيام
وحيدان ويلمعان
ينقلان شِوال الوقت
يخربطان الأيام والمدن
لكن
ماذا يخلق رجل غير رومانتيكي بالمرّة من عالم هالك بين يديه؟
ماذا تخلق امرأة تفكّر بالانتحار كل يوم من عالم هالك بين يديها؟
أراهما
يضمّدان شقّ الفراق الطويل
يعافيان رضوض الروح على طول عمود العالم الفقري
ينهران البكاء ويمسحان بقماشة الحزن المهترئة فأل القهوة المسكوبة على الطاولة
يلوّنان الأجنّة في بطون الأمهات بذات اللون والإصبع
يشيّعان الموت والحدود
ويقولان بصوت واحد وهادئ: سنمضي يداً بيد إلى آخر الدرب.
أراهما
هو العاجز عن فرد ابتسامتها القصيرة الباردة على طول شفتها.
هي العاجزة عن إيقافه حين يمضي في تعبئة القسوة في قناني عيونه وتنظيف حنجرته من الحبّ.
أراهما
يلمّان أشياء الدنيا
ويرميان كل شيء من الشرفة
بما في ذلك:
الحبّ
الأجنّة
الأسماء
كما العصافير الخائفة
سبّاقة في تهاويها.
لا ألومهما!
حتى وأنا في الهاوية مع:
حبّي
وجنيني
واسمي
كما العصافير الخائفة
سبّاقة في تهاويها.
لا ألومهما!
فهما ليسا آدم وحواء
ليسا قيس وليلى
ليسا حتى عاشقين شبقين رغم التماعهما أحياناً
هما جديدان ومستعملان، عالقة فيهما حروب اللون واللقمة، مشروخان ومليئان بالأنصاف وبالأضداد. لكنهما: خفيفان “أو فارغان”.
ماذا يفعل رجل وامرأة خفيفان “أو فارغان” على أرض مستعملة نظّفاها للتو؟
***
قصائد حب
1
بلاطة 1: أفكر بك
بلاطة 2: أفكر بك
بلاطة 3: أفكر بك
بلاطة 4: أفكر بك
آه يا حبيبي
الطريق الطويل
قصير قصير
ولا يكفي
كي أفكر بك.
2
أيامٌ بعدد غيابك
شجنٌ في المأساة
سدٌّ بين أنّتين
كلمة منك
تهدُّ كل هذا البرد ..
3
كُلٌّ من ضحكتي
من قلبي الفاسد
من وردة دمي السكرانة
ولو كانت على شكل بكاء
تقول لك: لا تتركني.
4
أطلق صوتك من غرفته المغلقة
يا حبيبي المتأخّر
علّق يدك في خرم قلبي
لتدقّ
كلما آلمني النسيان
عضّ على حبّنا
اشرب يدي.. لأرتوي
ليهبط قمرنا المؤجل
ليصير الليل ..
5
مطر
على يوم ميلادك
على أشيائك القصائد
على منزلنا
الرابض عند البحر
ولا يغرق.
6
بنات
يحلمن
يحببن شرودك
عاطفتك الرخوة
كدرك الخفيف الذي
مثل نصف شتاء.
بنات
يحببنك
كلهن يحلمن
كلهن أنا.
*****
خاص بأوكسجين