سأقبض عليكَ متسللاً إلى رأسي
العدد 216 | 19 تموز 2017
عايدة جاويش


لم أقفْ يوماً في وجهِ الريحِ

كنتُ دائماً أذهبُ معها

وظلي خلفي

يشتمُ الريحَ والطريق 

 

ضيقٌ هذا المكان

فاضَ بكَ و بي

فأزهرنا في الخارج

 

أحلمُ بكَ وأستيقظُ وحدي

ولما تَكثفتَ في حلمي

سقطتْ أمطاركَ خارجَ نصي

 

في هذهِ الأيام لا أنام

إلا بعينٍ واحدة

سأقبض عليكَ متسللاً إلى رأسي

 

بدون قبلات أقتاتُ على كسرةِ

حلمٍ يابسة  

 

حبكَ تارةً مسلي

وتارةً يشعرني بالذعر

فهو يعثرُ عليّ

كلما شردتني الريح

 

لم تتساءل المدينة

عن الوقت الذي أمضيته

وأنا أداري نور نارها  

لم تتساءل عن الحب

الذي ذهبَ في مهب الريح

 

لم أقف يوماً في وجه الريح   

ومع ذلك

جرحت كاحلي

فانزلقت سريعاً

 نحو الهاوية

 

في آخر مقعدٍ في السينما

أنا وحزني الفاخر

نثملُ بهدوء

نتبادل الشتائم

نُغرق بردى في ساقية صغيرة  

ونتابع بوحشة

لحظة اختطاف الآدمية منا  

و العالم

ثابت غير  متحول

*****

خاص بأوكسجين


شاعرة من سورية.

مساهمات أخرى للكاتب/ة: