لو كانت الأرض متحركة كما يقول العقلانيون، فإننا لو أردنا السفر من مطار الشارقة إلى الصين مثلاً، وفي حال كانت الأرض تدور باتجاه الغرب، فإذنه لو وقفت الطائرة في السماء فإن الصين ستأتي إلى حيث تقف الطائرة، ما دامت الأرض تتحرك، وفي حال كانت الأرض تدور للشرق فإنه لا يمكن للطائرة أن تصل للصين أبداً لأنها تدور والطائرة كذلك.
من محاضرة للداعية السعودي بندر الخبيري
________________________________________
يروي أنيس صايغ أن والده القسيس عبدالله كان يفتتح المائدة بالصلاة، وفي أثناء قراءة «أبانا والسلام» كان أنيس يغمض عينيه ويَعُد من الواحد إلى المئة، أو يكرر كلمة «بطاطا» مئة مرة، وبالطبع كان يفضل بيضة مقلية على الذهاب إلى المدرسة. ومع ذلك عاش أنيس صايغ صارمًا في مواقفه السياسية مثل عالم في الرياضيات، وساخرًا في حياته اليومية كفنان مشاكس.
من ” كشف المستور في مذكرات أنيس صائغ” – صقر أبو فخر *ملحق السفير الثقافي
_____________________________________
مَنْ نصدّق في هذه الرواية المتسلسلة. النصوص التي نحفظها. الأبطال النبلاء الذين لا يقتلون الكهول في الصوامع، ولا يقطعون الأشجار. أم اللصوص الذين سرقوا الحكاية؟ لمنْ نقرأ؟ وماذا نقرأ؟ وهل ثمة غير ما نحفظ ونعيد، ونُعلّم الصدى ترديد المحفوظ والمنسي من القصة؟ ماذا تبقّى من اليقين، ليظل يابساً وكريهاً وكثير الظن بهذا الخراب المزروع من طمي الفرات الأوسط إلى الأبيض المتوسط، حيث يَصُب الموت من نهر إلى بحر، وحيث يفيض حد الخرافة، فلا تعصمنا منه السدود والحدود؟ متى يزول هذا الالتباس، وينتهي «داعش» في الجغرافية والعقول؟ متى ينتهي ناسٌ ودولٌ وجماعاتٌ من الاختباء الذي طال وراء سراب الخلافة الإسلامية التي ترفع لها «داعش» الرايات المرعبة والسيوف، وتشعل حولها النيران؟
من “متى يزول الالتباس؟” – باسل رفايعة *الإمارات اليوم
__________________________________________
قام المترجم المعروف مصطفى ماهر بحذف كلمات عدة من الرواية بدعوى أنها مبتذلة ومكشوفة، ووضع بدلاً منها نقاطاً. وفي حوار أجريته معه ونشر في صحيفة “أخبار الأدب” المصرية تحت عنوان “تحجيب يلينك في القاهرة” قال إنه فعل ذلك بهدف أن تصبح الترجمة «مناسبة للمجتمع الذي ستقدم فيه»، ثم أضاف: “لو أحضرت السيدة يلينك وألبستها الملابس المصرية وحجبتها أو نقبتها، ثم أنزلتها هنا إلى الجمهور لكان لها شكل آخر”.
من ” إلفريده يلينك: القومية والأصولية طاعون يلتهم كل شيء” – سمير جريس *الحياة
________________________________________
“الآخرون هم الجحيم” حقاً، كما قال سارتر. ينبغي أن نكون مفرطين في الجدية لنقول ذلك. ألا نحتاج إليهم لتسليتنا على الأقل. لماذا علينا أن نحملهم كقضية أو كعبء. يكفي أننا معهم لا نخاف ليلاً.
من “الكتابة ..مشروع يائس” – عباس بيضون *الاتحاد
_________________________________________
اللوحة للفنان التشكيلي السوري الدكتور غسان السباعي وقد رحل منذ أيام (1939 – 2015)
*****