حين نحب نكون في ضيافة الله
العدد 162 | 27 تشرين الثاني 2014
ريتا غراهام


1

يا الله،

أحب أن أكون موجة،

أما أن أصير بحراً فهذا يفوق طاقتي.

 

2

حتى أصدقائي

جعلوني بابا

وفتحوني على ضجر العالم

 

3

الدمعة التى على خدِّ الليل

قلبُ امرأةٍ

أكلَ النهار أحلامَها.

 

4

كريح صغيرة 

تمحو الأثر 

تضلل يقظة حارس متفائل 

يحتكر الليل قنديله، 

وتختبئ أفكاره خلف الباب.

 

5

حين نحب نكون في ضيافة الله،

في ضيافة التفاصيل الصغيرة

التي مرت بها يداه حين صنع الورد.

 

6

أنا وتر الشمس

إن غربت بيد الله.

 

7

النّاي الذي وعدته 

بمزيدٍ من الثقوب ليصدح بي

كان أنا.

 

8

شعوري الآن كمزهريّة على الحافّة 

تحلمُ أن تفقد توازنها 

ولا تفعل.

 

9

بما أني مت تماما الآن

فلن أرهق عقلي

بحساب تكاليف الحياة

فقط سأفكر في مستقبلي

كشبح.

 

10

هذا النهار العظيم يُشبه أمي 

أمي التي عندما تبتسم يطول كلُّ شيء

النهارُ وأبراج الكنيسة والمآذنُ والعناقيد والأنهار والأصدقاء .

 

11

كالشعراء أنت..

لكنك لم تتسلق ظمأ الريح كغصن الماء..

لم تبنِ بكل وادٍ كعبة من غياب..

أيها المستجير من الكتابة بالعذاب.

 

12

أمام محل بيع الألعاب والدمى، 

أقف بضع دقائق لأعتذر لطفولتي.

 

13

ننجو في أحلك الظروف،

ثم نبزغ كالصباح الغافي على كف عفريت،

لا ندري أي نهار ينتظرنا.

 

14

عرايا نحن..

نسينا أن قميص الوجد في الركن القصيّ من أحلامنا.

 

15

ومن أحب شخصا بكل جوارحه، قال له: يا أنا.

 

16

الموت لا شيء آخر، 

قد يكون مخرج الطوارئ الوحيد، 

ليحظى المرء بما يستحق من سكينة.

 

17

ارثني يا صديقي الآن ما دمت أسمعك، 

فأنا إن مت لن أسمع نحيبك علي.

و تعال شاركني أريد أن أحفر قبري معك،

أريده واسعاً كقلبك.

 

18

منذ سنوات والله منشغلٌ بدفن أصدقائي الطيبين

أريده أن ينتهي مبكراً، ليشرع في دفني.

__________________________

شاعرة من سورية

لقطة للفنانة والممثلة السورية نجلاء الوزة من فيلم “سلم إلى دمشق” لمحمد ملص، وقدكان من بطولتها هي التي انتحرت في جنوب إفريقيا.

*****

 

خاص بأوكسجين