ثمة تحذير مكتوب على التذكرة
سيتم العرض في قاعة معتمة
لأربعين دقيقة كاملة.
ستبقى الشاشة معتمة
لا شريط للصوت يحمل نصاً مكتوباً يخبرنا عن الخيانات المتكررة للحياة.
لا أبطال يتصدرون الشاشة
لا موسيقي تدغدغ الحواس
لا خبرية من عالم آخر تطمئنك أنك لست الأشد حزناً في هذا العالم
لا شيء.
***
ثمة تحذير مكتوب على التذكرة
مساند مقاعد المشاهدة مزودة بمجسَّات رقيقة حادة الحواف
خلايا جلدك المحترق للمرة الثالثة،
سيتم قرضها بأسنان فأر يعبث بأثاث منسي لبيتٍ قديم.
***
يوشك العرض أن يبدأ
لكن كتيب العرض لا يذكر على وجه الدقة
كيف نبحث عمّا فُقد؟!
الشاشة معتمة
ستبقى أربعين دقيقة كاملة
في محاولة أخيرة لأن تدفع خارجاً كامرأة في مخاضها لا ترى رأس وليدها،
يتسرب سائل ككتيبة نمل مدربة في أطرافك الممسمرة على صليب خشبي.
***
يوشك العرض أن يبدأ
تندفع ربة البيت التي تأتي مع كل شروق لجلي الصحون
تقتطع جزءاً من السلك المعدني المخبئ بعناية في قفصك الصدري
تبهرك قدرة كفيها على البتر من دون أن تؤلمها حواف السلك المدببة.
تمضي مهرولة لمتابعة مهام الحياة العاجلة
تخبرها مراراً أن تتبع التحذير المكتوب على التذكرة
يجب أن تُحكم إغلاق ستائر الغرفة
يوشك العرض أن يبدأ
في قاعة معتمة
والشاشة معتمة أيضاً
لأربعين عاماً أو أقل.
*****
خاص بأوكسجين