لم أدرك أن بوسع الهناءة
أن تكون قاسية إلى هذا الحدّ:
كسّرَت أقلامي.
*
يكفيني أن تخرج مسرعًا
في يومٍ ما
وتنسى تلك الالتفاتة نحوي
كي أكتب.
*
أن يسير الوقت
عكس عقارب الساعة
لأنك تلتفت.
*
ما أتركه من مسافةٍ بيني وبينك
هو حيّزٌ للخيال
اقترب أكثر
اخنقه
*
لا أحلم بك،
باستطاعة الهناءة أن تكون
شريرة أيضًا.
*
البارحة افتعلتُ مشاجرةً صغيرةً
أودّ أن نشبه الأزواج قليلاً.
*
اختلاف مواعيد نومنا مزعجٌ
أستثني من ذلك تأمّلك وأنت نائم،
وفكرة أنك قد تفعل ذلك أيضًا.
*
كنت أظنّ أن التقعرات في الأرائك
تحتاج زمنًا أطول من الجلوس
هل يقاس وقتنا معًا بالتفاتتك أيضًا؟.
*
أحبّ لعبة “بيت بيوت”
المشكلة أنني أحبّ لعبة “الغميضة” أكثر.
*
أحرص على طيّ ثيابك
بعناية جنديٍّ ينظّف بنادقه.
*
زرٌّ من قميصك الأزرق
انفلت
مثل رصاصة طائشة.
*
ألوّث طرف الكمّ
بأحمر الشفاه
كتنويعٍ لمواطن الغيرة.
*
لإشارات الاستفهام
الموزعة أعلى علاقات ثيابك
جوابٌ واحدٌ:
لي.
*
أصفّ الكنزات القطنية من دون أن أشمّها
أعلّق البذلة الرسمية من دون أن أراقصها
وحده لباسك الكاكي العتيق يدفعني إلى الخيال
وتفقِّد أطرافك.
*****
خاص بأوكسجين