لا نأي يُحْتَذَى
لا غرق يعطِّر الدراهمَ في جيوب السجال المُضاع
على رسله
لا مقبض لبابٍ خلفه تُلامُ الأبوابُ
ولا أمامٌ ليُحْصَى الوراء
شِرْكٌ بالمعنى، بزجاجةِ البرق على رأسِ النظرة
إلى نفسها
رسمٌ لحدود الرَّهَقِ بين الأقفال وبين الأصداء؛
تُسْبَى المقاديرُ إن صُنِّفَتْ
وترتجُّ صاريةُ الليل إن مال رأسُ التُّرجمان
بين السراديب
أو طفحَ المنادون بما توَّجوه غريماً
وسط هذا السُّدْل لِينعقدَ رِشقُ الفراغ
لا يُنْصَح باقتياد الأسرى
إلى المصبّ المطوَّق بالظلال وغرف الأشكال
عبثاً كوشوشةِ صريرٍ يتهيَّأ لغنائمِ البرد
واحداً من مدائح السَّمع التلميذِ
مقطوعاً من سلالةِ غبارٍ كسير
لا يُنْصَح بشيءٍ
حتى يُطْعَن الدليل وتفترسُ الأسماءُ أجسادها؛
لا يُنْصَح في الحانة
بغير القدح المُفْضي إلى سبائكه
——————-
من مجموعة شعرية صدرت أخيراً للشاعر بعنوان “شرائح الهواء”.
*****
خاص بأوكسجين