بعد سنواتٍ طويلةٍ؛
سأذهب إلى أوروبا،
وسأسكن منزلا؛ في الريفِ البعيد
لأطهوَ الكينوا
وأقرأ الشعرَ؛ خمسَ مراتٍ في اليوم ..
وبينما أجدل شَعري الخمري؛
إلى ضفيرتين طويلتين،
سأرقص السالسا،
على بتهوفن وتشايكوفسكي،
وسأعصر الأقحوانَ
وأسقي أشجارَ حديقتي
وألعب الشطرنجَ مع الأطفال،
وأنسى كلَّ شيء يحاول الآن قصَّ أجنحتي ..
بعد سنواتٍ كثيرةٍ؛
سأغني لفيروز،
و ماريانا
أو هبة طوجي
التي تقول ” ليش ..
صيف السنة انتهى بسرعة ؟! “
دون أن ينتهي صيفي حقا،
و شتائي،
أو ربيعي ..
وبينما تكون الفصولُ لي
والأيامُ
والأوقاتُ
سأجدل ضفائري
سأقرأ شعري
وسأغني،
وهذا اللون ُ
الذي ينسلّ من قلبي دائما؛
لن ينطفئ.
*****
خاص بأوكسجين