مزمور
يؤخذ عليك أنك بمتانة صخرة، ويمكن أن تحمل على ظهر شاحنات كبيرة تنوء بثقلك، توصلك حيث تبنى الصروح والأبنية.
لا يرفضك البناؤون ولا تصبح رأس الزاوية، وكل ما ترغب به بعد صمودك الطويل أن تتهدم عليهم.
لا برج بابل ولا ما صارت إليه مناطحة السحاب، بيت صغير لا يقود إليه شيء ما لك أن تصير عليه، يقصده من ضلّت بهم الطرق وتقطعت بهم السبل.
موطن الضائعين المترددين..
الحجر الذي رفضه الهدامون.
حصاة
لم يعد من مقهى ولا شرفة ولا غيوم
تفقد الكثير من الشهية والوزن
وتتخذ تدابير غير وقائية من اليأس
تحتسب الساعات
وتقول
ما من دقائق
الثواني حت وتعرية
وصخرتك إلى حصاة صغيرة
في نهر
في مجار بولية
وما من يرأف بك ويفتتك.
مرثية
هيّأ مرثية بدلاً عن الوصية
وهذا واقعي جداً
إلا أنها كانت مرثية رديئة
تعمّد ركاكتها ونقصها
الرداءة أمله الوحيد
ليتنصل منها.
لعازر
حدث ذلك عند منتصف الليل. عادت وأحيت الأمل.
كان الأمل صريعاً، وقيل إن حجراً كبيراً كان فوقه، كما اللحد.
إلى أن جاءت كما لو أنها يسوع
فرفعوا لها الحجر وقالت للأمل
“هلم خارجاً”
فخرج يتبعها
ورحت تتبعهما.