بسكويت الحيوانات الأليفة
بسكويت طفولتها
تغمسه بالشاي
أو
تأكله ولم يطله بلل.
الآن تحريك الملعقة في فنجان الشاي كفيل بدفعها لنوبة بكاء عارمة، كما لو أنها تأكل خرطوم فيل حي.
هذا الخرطوم ليس إلا بسكويت أطفال.. كان علي أن أقول!
لا تمهلني وتصرخ كما لو أنها زكريا الونوسي “الفيل يا ملك الزمان”
“عندما تتكاثر الفيلة تبدأ حكاية أخرى، حكاية دموية عنيفة وفي سهرة أخرى سنمثل جميعاً تلك الحكاية”
الفيلة السورية وما أكثرها وزكريا وحيداً يردد “الفيل يا ملك الزمان” وجوقة الجماهير خرساء من خلفه.
على خشبة المسرح، وربما في رواية ساراماغوا “مسيرة الفيل” يمكن لمسيرة المئة ميل أن تنتهي بخطوة، وفي السماء تتجمهر الأرواح صاعدات لاهثات والجنة لفظت بهم أنفاسها الأخيرة.
قولوا لهم أبواب الجنة موصدة، وجهنم بئس الأرض التي نعيش.
الساعة تحتاج 15 دقيقة لتصل منتصف الليل التافه، القتل متواصل.
أعود إليها كما في المنام، في الشام وأنا في “شارع العابد” كما لو أن نيازك سماوية أمطرت عليه، تأتي من خلفي وتلقي بذراعها علي وتهمس في أذني “لا تخف!”، ويخرج مني الهلع فيلاً طائراً