البرد قاتل في الرابعة فجراً
كل ما تبحثين عنه يتجمّد بانتظارك
ثم يذوب
آخذها من يدي إلى جنة الكحول السوداء، مترنحاً من خيانات الكتابة، أسقط من على الأسطر، وأنا أتوق أن أتوازن وأن أمشي عليها.
أريدها بيضاء
الصفحات –
لست بهلواناً
لن أكونه
إذ ما من عصا معي لأتوازن على الأسطر
وحياة مسطّرة تشبه الاستيقاظ في الرابعة فجراً والكتابة إلى العاشرة صباحاً ومن ثم اكتشاف أن كل ما كتبته هراء
الانتحار لا بأس به وأنا أصل السيجارة الخامسة والعشرين
وبرد الرابعة فجراً ليس قاتلاً
لم يقتلني.
العصفور وحيد
لا جديد في ذلك
أفكّر أن أنتف ريشه وهو في الحمام يعيش ليلاً خلقته له
الطاولة أمامي
العصفور من خلفي
أين المفر؟
الأوراق صارت مكدّسة
أسمع صرير أسنان
عزف أعضاء بشرية وحيدة
عويل ما قبل الانقراض
وجوقة من السفلة
كانوا العصفور
وظنوا أنه الفجر أيضاً
وكل ما ينقرضون لأجله قفص عصفور.
لا سماء جديدة
نفس الإله مرات ممرغة بالأرض
حياتنا معتنى بأصابعها جيداً لتشير إلى الهاوية
السوريون لم يخبرونا حين مضوا بأي إصبع أشارت لهم
لكنهم جميعاً وهم في قعر الهاوية قالوا: الوسطى..الوسطى.
___________________