يكفي أن أقول إننا في أوكسجين على ما نحن عليه لتبدو عودة أوكسجين بشكل جديد تعزيزاً للمحتوى الذي لا أريد ولا يريد له الأوكسجينيون أن يتغير، وليكن العناد مطلباً ومضاعفته فيما مرَّ علينا جميعاً أكثر من مطلب، بل مسألة حياة أو موت، حياة أو قتل.
لن ننجو ما لم نستسلم للجمال، وما لم نمتثل لكل ما يحاك لنا من غوايات ومتع وطفولة، وأولئك الذين يأخذهم القبح جاهزون لارتكاب أي شيء، حتى أولئك يعزون أنفسهم بجمال ينتظرهم في حياة أخرى، لا أحد يعرف عنها شيئاً، إذ لا وجود لها إلا على هذه الأرض.
أوكسجين يؤمن بالأرضي، بالمعاش الحي النابض، وتعرف أوكسجين جيداً أن التنفس ملء الرئتين شرط بقاء..فتنفسوا وكونوا على ثقة أن هناك متسع من الأوكسجين لننجو بالجمال والفن لا ثالث لهما إلا الحب.
أوكسجين من جديد، في شكل جديد على اتصال كبير بشكله السابق، خاصة أن مصصم كلا النسختين القديمة والجديدة هو فادي سليمان، وهذه المرة بالعربية والانكليزية. نتنفس ونترجم أنفاسنا أيضاً، ولكم أن تتعرفوا ما حمله العدد الأول باللغة الانكليزية من مواد سبق أن نشرت بالعربية في أعداد سابقة عمل على ترجمتها أوكسجينٌ جميل هو عبدالله ميزار، كما أن هناك الكثير من الاضافات الجديدة التي تدعوكم لاكتشافها، والزوايا الثابتة مثل “كتاب” و”سينما”، إضافة إلى “فيديو” التي تحمل في هذا العدد فيلم المخرجة السورية غايا جيجي “صباح، ظهر، مساء.. وصباح”، وبه نفتتح تقديم أفلام هامة وخاصة مع كل عدد.
ماذا أيضاً، ننتظر مساهماتكم، فكل من خفق قلبه لهذه التجربة عليه بالمساهمة كتابة وإبداعاً، والمساهمة قراءة ليس بأقل أهمية، والحب قبل أي شيء..آمين.