كانت تركض في اللوحات
على أبيض يزداد بهوتاً
والأحمر ينزف من قدميها.
. . .
. . .
على مقربةٍ من البنفسجي
هوت ضربة فرشاة
أتبعت بأخرى
إلى أن صارت سماء آهلة
. . .
. . .
ما كانت منهكة
فقط تداخلت الظلال مع وجه مبدد
وضيّع الرب تقطيبة جبين.
***
هي أيضاً لم تحتمل الشمس
ولا الأبيض
ولا زجاجة الشمبانيا التي صعد عليها الفجر.
موجعاً كان سقوطها من سرير
واللحاق بالمترو البائت
بينما تبَّقعت القوارب
وتبلَّلت الظلال
واتشح الجسر بساتانٍ أسود مرير.
***
ستأتي بالملوحة المطلوبة
دون أسف على بستان الكرز
والسماء المبعثرة على كرسي الاعتراف
غامضة كما لو تلبدت للتو
وخرجت من معطفها إليك.
ستغدو العاصفة ثلجية بالتأكيد
والأزقة ملتوية كأمعاء هاجعة
وبالضرورة نباح بعيد
يليق بمدفأة وأربعة جدران.
***
ضائعاً في المشهد الأخير
في السيارة أنا ثالثهم الذي يُقتل
وعلى المشارف فرحٌ مصوّبٌ كوّمني قرب الحانة
الحانة نفسها التي واعدتها فيها ونسيتها بين سجائرهم.
10 – 03 – 2007