خبيزة غزة والمقذوفات الهجينة
العدد 284 | 18-3-2024
قطع - وصل


خلال إطلالة فيديو قصيرة بالغة الذكاء لأنها تجمع بين السخرية السوداء والمرارة المأساوية، يناشد الفتى الفلسطيني الغزاوي مستمعيه أن يُدخلوا نبتة الخبيزة في التاريخ؛ «لازم لازم» لأنها، كما يقول بلهجته الغزاوية المحببة: «وكَّفت [وقفت] مع القضية الفلسطينية أكتر من كتير دول». وفي ظلّ الحصار والمجاعة التي يعاني منها أهل القطاع، يتابع عبود، ليس من السهل الحصول على الخبيزة، وهنالك مخاطر جدية تواجه الباحثين عنها، من جهة أولى؛ وأمّا من جهة ثانية، فإنّ النبتة البرية باتت مطلوبة أو حتى لا غنى عنها، ويستخدمها الغزاويون بدل أكلات كثيرة: «بدل وركَ العنب، خبيزة؛ بدل الملوخية، خبيزة؛ بدل الملفوف، خبيزة… لإنه ما ضل إشي غير الخبيزة».

من ” خبيزة غزّة وخريطة نتنياهو” – صبحي حديدي

*القدس العربي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

التحرر الشكلي الظاهر، في الملبس مثلاً أو حرية التنقل، أو الاستقلال المادي لا يكفي ليكون تحرراً، مهما كان هذا الوضع ضرورياً.

التحرر هو القدرة على رسم مسار أو مسارات للمستقبل، مسارات إيجابية، وفي اتخاذ قرارات مصيرية أو على الأقل المشاركة في اتخاذ هذه القرارات.

أما التطور فلا يكون بمجرد الخروج على مسار المجتمع وقيمه، بل بالانفتاح المعرفي والرؤيا المستقبلية، بالإبداع والقدرة على القرار والحوار والبيان والتوجيه والفعل والإنتاج.

التطور يكون في المسؤولية ووعي الأوضاع الاجتماعية والخاصة وامتلاك القدرة على التعامل معها.

من ” المرأة وعودة إلى نقاش لا بدّ منه” – خالدة سعيد

*المجلة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

حجز بنيامين نتنياهو موقعَه في التاريخ. أقام في رئاسة الوزراء أكثرَ ممَّا أقام فيها «الأبُ المؤسس» ديفيد بن غوريون. قتلَ من الفلسطينيين أكثرَ ممَّا فعل كلُّ جنرالات جيشِه مجتمعين. نادراً ما تيسّر لظالمٍ أن يقتلَ في العصر الحديث هذا العددَ الهائلَ من الأطفال. ردَّ على «طوفان الأقصى» بإلحاق نكبةٍ جديدةٍ بالفلسطينيين أشدَّ إيلاماً من الأولى. لا مبالغة في هذا الكلام. مذبحة غزة أشدُّ هولاً من المذابح التي واكبتِ الانفجارَ اليوغوسلافي. أكثر خطورة من مذابحِ رواندا لأنَّ حكومة تديرها وينفذها جيشٌ نظامي. لم نشاهد في أشدّ الحروب جرافاتٍ تجمع هذا القدر من الجثثِ الصغيرة وتهيل عليها التراب. لم نشاهد أطفالاً يتزاحمون على كسرةِ خبز بينما يأكل الرعبُ عيونَ أمهاتهم. لم نعاين مثلَ هذا الخرابِ الهائل منذ اقتحام برلين في الحرب العالميةِ الثانية.

من “من «خاطف الطائرات» إلى «مهندس الطوفان»” – غسان شربل

*الشرق الأوسط

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

في الفيلم، يسمح أحد حرس الحدود البولنديين للناجين من عائلة سورية بالفرار سراً، ويُنقَذ ثلاثة شباب أفارقة، ويظهر تضامن نساء بولنديات مع اللاجئين الأوكرانيين. إشارات يمكن اعتبارها بوادر أمل في السياق الأوسع، لكن المخرجة تتحفّظ على إعلانها صراحةً تخوّفاً من إيصال صورة أكبر أشدّ سواداً، رغم تمنّيها عالماً مختلفاً يسوده التلاقي والتلاقح: “إذا قلت ذلك، سيصبح القرّاء أكثر خوفاً. لأنه في رأيي، روما يجب أن تسقط، سيأتي “البرابرة” ويخلقون حضارة جديدة نأمل أن تستمد من الأفضل أو الأسوأ، حسب الحالة. ستظهر نوعية جديدة وعالم جديد. الأمل الذي أعرضه في الفيلم يشير إلى حقيقة أننا جميعاً متشابهون؛ أن المراهقين من دولة أفريقية يستمعون إلى موسيقى مماثلة لأقرانهم من بولندا أو بلجيكا، وأننا يمكننا أن نتلاقى بسهولة نسبياً إذا نظرنا إلى بعضنا البعض كبشر وليس كمقذوفات هجينة”.

من ” آغنيشكا هولاند: لنغيّر تعاملنا مع اللاجئين.. وإلا فالعنف المرير” – حاورها محمد صبحي

*المدن