الكتابة قرين الحاضر
الحاضر
لا وجود له.
بروس لي
يخوض حربا شرسة ضد الشر صورته تأتي مهتزة عبر شاشة تليفزيون 21 بوصة تيليمصر وجهاز فيديو ماركة ناشيونال بالعلامة الحمراء صنع اليابان موديل 1991.
***
الكلمات تتدحرج
أسئلة تلتهم حواشي الصفحات
خرائط ملونة داخل كتاب بالأبيض والأسود
***
نحن أسرى الماضي،
يتامى المستقبل،
إخوة الدم المسفوح،
أبناء “الصدمة والرعب”
محبو حلبات المصارعة
وقود الحياة اليومية
“علي “
يشرب العرق الآن في برلين
تاركاً وراءه قطيعاً من الأبقار المجنونة
أتى من سورية ماشياً على قدمين
صوّرنا فيلماً مع إوزة أسماها فرج
ذهب وترك لنا جوازات سفره المسروقة ولحظات من السعادة في شقة مستأجرة خلف ميدان التحرير.
“جيمس”
خادم كنيسة العذراء مريم
ينتظر ال”المخلص” في صحراء قريبة من مدينة نصر بينما يفكر في زواجه القريب.
“عباس”
الأريتيري التائه وصل نيوزلندا
تاركا وراءه عشر سنوات من التشرد في ليل القاهرة
وثلاث تليفونات لا تكف عن الرنين بلغات مختلفة.
***
نلعب كرة قدم مع “مفقودين” على شاطئ بحر يشبه مقبرة جماعية
نحاول لمّ شمل العائلة
داخل زوارق مطاطية يقودها مهربون.
أعمالنا اليومية
قرابين مهداة للمستقبل
الآن
دوائر سوداء من الصمت
تتحرك بين قارتين.
*****
خاص بأوكسجين
شاعر من مصر. صدر له: "كيف يقضي ولد وحيد الويك إند"" 2007، و ""أحد عشر كلباً"" 2014."
