قهوة بنكهة الهجرة
العدد 289 | 25 آب 2024
قطع - وصل


في هذا العمل أعملت إنعام بيوض مشرط التشريح في أكثر الفترات التي عاشتها الجزائر دموية منذ استقلالها، والتي تعارف الإعلام على تسميتها بـ”العشرية السوداء” (1990-2000)، عبر قراءة نفسية واجتماعية وحتى فلسفية لأبطال تلك الفترة والمتسبّبين فيها، مطلقة عنان تحليلها على نحوٍ قد يقبل النقد بلا شكّ لاعتمادها وجهة نظر رسمية، لكنه تحليل كما يبدو برّر موقفها المناهض للتطرّف في جميع أشكاله، مما يجعل وجهة نظرها تستحق نقاشا مختلفا تماما عن الذي عمّت به مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية، التي اشتركت في سعيها للإثارة عبر اللغط والسجال المفتقر لقراءة حقيقية لرواية شُوّهت تماما، تبعتها دعوات خطيرة للجم الفكر وتقييد حرية التعبير، بحجة حماية فكرة فضفاضة تتعلق بما أطلق عليه “المساس بقيم المجتمع” في محاكاة طريفة لما يعرف في القانون الجزائري بـجنحة “التعدّي على المعلوم من الدين”، والتي سبق أن ناقش مدلولها الباحث سعيد جاب الخير في محاكاته الشهيرة التي انتهت عند حقيقة أنها فكرة تحمي “معلوما غير معلوم”.

من “رواية (هوارية) للجزائرية إنعام بيوض… معركة أخرى لمثقف نقدي” – سمير قسيمي

*المجلة

__________________________________________

ليس غريبا ولا عجيبا أن نصف الشباب العربي (خارج دول الخليج التي تقل النسبة فيها إلى ٢٧٪)، يفكرون في الهجرة. في استطلاع حديث، قال 72٪ من الشباب إن الاقتصاد في بلدانهم يسير في الاتجاه الخطأ. الغرب وجهة السفر الرئيسية المرغوبة للشباب. 34٪ يريدون كندا، و30٪ أمريكا، و20٪ ألمانيا وبريطانيا، و19٪ فرنسا.

بعض الباحثين أطلق على الشباب العربي الحالي مصطلح «الجيل المفقود»، في استعادة رمزية لجيل الغرب الضائع الذي شارك في الحرب العالمية الأولى، وعاد للحياة المدنية لتصفعه البطالة والفقر وعدم الاستقرار.

من ” من التسكع مذهبي إلى الهجرة مقصدي!” – عبدالله عبدالسلام

*المصري اليوم

___________________________________________

تجذّرت القهوة في الثقافة العربية، لدرجة أن سلاطين بني عثمان، حين سنّوا قوانين صارمة لمنعها، استجابةً لفتوى شيوخهم، استثنوا اليمن وبعضاً من الجزيرة العربية، ودمشق وجبل لبنان لاحقاً، لأن لا طاقة لهم لإنفاذ قانونهم.

في الوقت ذاته من القرن السادس عشر، حين كانت القهوة تخوض معركتها في العالم الإسلامي، كان كرادلة الكاثوليك يتناقلون في ما بينهم تفاصيل جديدة عن المؤامرة الشيطانية التي يحيكها المسلمون على العالم المسيحي، عبر إرسال مشروب القهوة إلى أوروبا لتخريب المجتمع والكنيسة، فطلبوا بشكل جماعي من بابا الفاتيكان كليمت الثامن أن يصدر تحريما قطعياً لتعاطيها وبيعها. فطلب أن يتذوقها قبل أن يصدر حكمه. وبعدما أخذ رشفتين بحذر وترقّب، أجهز على فنجانه وقال: لقد جرّبت المشروب الشيطاني ووجدته لذيذاً جداً، وسيكون من الخطيئة أن أتركه للكفار وأحرم منه المؤمنين.

من ” القهوة وحدها: شُكر متأخر لعنزتَين” – يعرب العيسى

*المدن

_________________________________________