لا تتبعه
ما لم تعرف في أثر أو ركب أو خطى من تسير
فالمسير ليس حكراً على الأقدام
هناك أعضاء أخرى يمكن استخدامها
كالمخ مثلاً
والحمار ليس دائماً بحيوان.
لا تكمل
لا تكمل إلى المقطع التالي
إنها نصوص لا ينصح بها الأغبياء.
_
نحن خائفون أم أنتم فلا! فما رأيكم بأن نقتلكم قبل أن تقتلونا؟
أو
لقد أتينا لنقتلكم! أبهذا تستقبلوننا؟ ألا اللعنة عليكم كيف لكم ألا ترحبوا بقتلنا لكم؟
لا أعرف كم مرة سأضع علامة الاستفهام لكنها تنفع كعكاز لا أكثر، أما علامة التعجب فعصا و”العبــــد يقــــرع بالعصـــا والحــــر تكفيـــه الإشـــارة” كما الجاحظ وهو يجعلنا نجحظ أمام العصا.
_
البيت هو البيت
سقط الصالون
ومن ثم غرفة النوم
بالأمس فقط استعاد إحدى عشرة بلاطة من بلاطات الصالون
في الليل البهيم لم يبق سرير في غرفة النوم إلا ودمّره
و بينما كانوا يتسللون من المرحاض تعرض “البانيو” لقصف شديد
المهم أن المطبخ لم يسقط
فها قد سدّ البالوعة وهبّط السقيفة
وبين حوض الجلي والطاولة حشد أرتالاً بأضعاف المسافة أحدثت شرخاً في الأرضية، وتشققات مريعة في الجدران
لم يأبه بالشرفات التي تدمرت بالكامل فقد راهن على نوافذ مخلعة
والدرج بالكاد يمكن الصعود به أو النزول منه
البيت هو البيت.
_
في بحثك عن الكلاب الضالة
تسببت بعواء كثير
حين عثرت عليهم
قبلت عن طيب خاطر أن تصبح كلباً
نهشتهم
نهشت أيضاً كل من وصفك بالضال.
_
كنت نرد الخسارة
والطلقة التي لا تصيب هدفاً
وفرس السباق الحرون
لكنهم جميعاً راهنوا عليك
.
.
فعلت المستحيل لتثبت لهم خطأهم
عبثاً
كل محاولاتك باءت بالفشل.
_
كان علماً خفّاقاً بثقوبٍ كثيرة
يبحث عن سارية
وحبلٍ يصعد به أعلاها
كان علماً مخنوق الرفيف
ينتظر ظهور الحطّاب المتواري
والبلطة في يمنيه
والحبل في شماله
بالأولى ينهش السارية إن وجدت
بالثانية يوثق ويشنق.
_
كان من السهل أن نجدها معادلة صعبة
وأنت لا تقبل القسمة على أحد
عصياً عليهم وأنت معهم
وكل من يُطرح يمسي كائناً فضائياً
والمعادلة بمجاهيل عديدة
وأنت المعلوم أبداً.
_
النهاية واضحة جداً
أمطار من الضفادع ستنهمر على سائر أرض القتل
كما في فيلم “ماغنوليا”
ومن ثم تظهر “تترات” لا تنتهي من أسماء القتلى.
________________________________
شاعر وروائي وناقد من سورية
الصورة من فيلم بانكسي “الخروج من متجر الهدايا” الذي يمكن القراءة عنه في زاوية “كتاب”.
*****
خاص بأوكسجين