النصاب كويلو والقراء الحمير
العدد 166 | 10 شباط 2015
قطع وصل


يخبرني صديق، تشغله قصص لا طائل من ورائها، بأنه تتبّع ما يسمّيه “نصب باولو كويلو على بعض أثرياء الخليج”، وكيف أن صاحب “الخيميائي” نصب فخّاً لمدير تنفيذي شاب لإحدى الشركات مقترحاً عليه أن يكتبا معاً كتاباً عن إمارة خليجية، وأن الأخير نشر – مزهواً – تفاصيل قصة “علاقته” بالكاتب الشهير على موقعه الإلكتروني. الصديق يعتقد أن كويلو نصّاب استراتيجي يستطيع إعطاء دروسٍ لأكبر متزلّفي الثقافة والصحافة العرب، ممن يودّون إقناع كل صاحب سلطة أو ثروة أنه أشعر من امرؤ القيس وأكثر موهبة من غارسيا ماركيز.

من “سيلزمان” – نجوان درويش *العربي الجديد

_____________________________________________

 

لا أتخيل كل القرّاء الفايسبوكيين ذوي فهم وحصافة، مثلهم مثل الكتّاب الذين يكفي أن تقرأ لهم جملة حتى تدرك أنهم مزيفون ولقطاء. كم كان الكاتب الفرنسي بول ليوتو جريئاً عندما تحدث في كتابه «مفكرة أدبية» عن «القرّاء الحمير» الذين يجعلون الكاتب يقرف من الكتابة. ولكن لا يمكن تجاهل «الكتّاب الحمير» الذين يجعلون قراءهم يقرفون من القراءة. الأذواق متبادلة هنا والأمزجة والحماقات والبراعات. الكاتب السيئ يجد قارئه السيئ بسرعة، والقارئ السيئ يقع على كاتبه السيئ بسهولة. والعكس صحيح وصحيح جداً. الواحد ينادي الآخر والاثنان ينتظر واحدهما الآخر.

من ”القارئ بصفته مجهولاً” – عبده وازن *الحياة

__________________________________________

 

تم اختصار النصّ القرآني بـ 150  آية متعلقة بالنكاح والشرع والطقوس الدينية. أما الآيات الأخرى التي تتعلق بالتعقل والتفكير فليست موجودة، ولا نستغرب إذن أننا لا نجد بين المليار ونصف المليار نسمة مفكراً واحداً أو شاعراً واحداً أو فيلسوفاً عظيماً.

من ندوة أدونيس “نحو خطاب ديني جديد” في “معرض القاهرة للكتاب”

___________________________________________

 

… إن “سايكس بيكو” ينهار. ربما الأدق القول إننا ندخل بعد “سايكس بيكو” الأول في “سايكس بيكو” الثاني.  من الدول والدويلات إلى الشرائط الحدودية. إذن نجح سايكس بيكو الأول في نقلنا إلى سايكس بيكو الثاني. لذلك الأصح أيضا أن تُسمّى منطقتنا سايكس بيكو بدل الشرق الأوسط ونصبح نحن جميعاً ليس شرق أوسطيين وإنما نحمل تسمية “سايكسْ بيكويّين”

من “الشرائط الحدودية حول إسرائيل من سيناء إلى الجولان” – جهاد الزين *النهار

_________________________________________

 

لطالما وجدت أن الرواية العربية تعمد لتسجيل الوقائع السياسية، إذا ما أرادت أن تتجنب تهمة الماضوية، أو تعمد لاجترار حوادث التأريخ، الكبيرة الأثر، إذا ما أرادت تجنب تهمة الخيال ومجافاة الواقع، ومن هنا تخلص الرواية العربية إلى كونها تسجيلية أكثر مما هي إبداعية. وحقيقة كون الروائي العربي تسجيليا أكثر منه إبداعيا، لا تنحصر أسبابها في عامل الخوف الرقابي، سلطويا واجتماعيا فقط، بل هي تتعداه لحقيقة قلة خبرة التعامل مع هذا الفن المستورد وطرق هضمه واستيعاب مراميه، في كونه فن خلق العوالم والحيوات والمصائر البديلة للواقع المعيش.

من “منطلقات الرواية العربية” – سامي البدري *القدس العربي

_________________________________________

 

وكان أول من سمح بتدوين الأحاديث هو عمر بن عبدالعزيز ومنذ ذلك الحين، فُتح بابُ الكذب والافتراء على الرسول، ونُسبَ له ما لم يقُله، وبالطبع لم تخلُ كتب البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه والترمذي وأبى داود من أحاديث كاذبة وموضوعة وضعيفة ومتناقضة ومخالفة للقرآن تشوِّه النبى محمد.

من “البخارى وحده لا شريك له (3).. لماذا لا نحاكم البخارى وكتابه بعد 1100 سنة؟” – أحمد الشهاوي *المصري اليوم

____________________________________

اللوحة للتشكيلي الروسي Igor Moniava