يوميات مسمار في قدم سمكة
العدد 207 | 01 آذار 2017
فخري رطروط


– يختبئ الحذاء الأبيض في الخزانة خوفا من طريق طويلة سوداء.

– حياكتي جيدة، أنا إبرة بعينين تخيط ثياب العالم.

– في اﻷلفية الثالثة سنحتفل بافتتاح مخيمات لإيواء سحالي مقطوعة الأذناب.

– الوجود قنبلة مؤقتة.

– إحساس متواصل بتوحش العالم إزاء حيوانات الروح الأليفة.

– الشرطة تطارد أرامل من زحل هبطن إلى الأرض يبحثن عن اللذة.

– ديك الزمن ينبح على الظلال، أمكنة يجرحها الهجران.

– يلوك أيامنا ثور الملل، تجترنا بقرة الوجود مراراً.

– سنكون في الحياة الأخرى لمبات مشتعلة.

– في طريق الجنان نبي ينهض من موته، يلتهم سمكاً مملحاً وخمرة.

.

.

.

– أحمم نهراً في البانيو ثم أفتح له النافذة ليطير.

– الفئران لا تعرف لماذا نقتلها، لدينا خطة تختلف عن خطتها.

– تمساح يتيم يقضم أطراف ذاكرتي.

– الشمس تعرج في طريق السماء.

– الجحيم تسير على عجلات.

–  الجدران مسمومة، لذلك نظرتنا للعالم مريضة.

– مريض بالتكرار هذا الوجود.

– مقتلنا هو في وجودنا.

– لو كنا آلات لتحملنا قليلاً.

–  الأمل فأس حطاب.

.

.

.

– الممرات التي تؤدي إلى مكامن الربات محفوفة بظلمة ثقيلة وتكثر فيها الفخاخ.

– الممرات الواسعة المضيئة الخالية من المصائد لا تفضي إلى شيء.

–  الموت خلاط مولينكس.

– ثدي بقرة عجفاء يطاردني في الحلم، يريد أن يمتصني.

– كنت دائماً موجوداً قبل وبعد الحياة، هنا أنا ميت.

– إنهم يقيمون ورشاً لاقتلاع الحجارة السوداء من محاجر العيون.

–  لا كارثة أكبر من وجودنا هنا.

– لا تعبث معي في هذا البرزخ، لدي فرصة للنجاة.

– الأمواج سياط البحر.

– البحر جزيرة ماء في يابسة.

.

.

.

– ما من غيمة تشبه أختها.

– الحياة ثمرة شجرة مجهولة.

– البقاء حياً، هذا مذل للغاية.

– الجميع عادوا لشخصياتهم الحقيقية، قادمون بقوة.

– غراب عجوز يقود سيارة جاكور أقلني في الطريق.

– الحياة تسير كما ديك أعرج لا يكف عن النباح. 

– لقد اصطادتني مرآة.

– إلهي لا تجعلني أضحك من شدة اليأس.

– أنا ضماد مهترئ.

– ذراع امرأة يلتف خلف ظهرك، هذا حصار لحياتك.

.

.

.

– فجأة، ريح خريفية تداهم الجنة.

– الخريف صانع سجاد ماهر.

–  لا تعبث بماكنة الزمن، ستختلط عليك اﻷماكن.

– ليتني قملة في فروة رأسك في هذا الشتاء السافل.

– ضمادات على العيون السليمة، العالم من وجب تضميده.

– يموت الشعر عندما يموت عزرائيل.

– إلهي منحتني وعياً ثقيلاً فامنحني الكلمات الخفيفة.

– أسوأ ما يمكن أن يحدث لك أن ينكرك ظلك.

– كائن لحمي تلك أقسى عقوبة عرفتها الآلهة.

– لا حاجة للحقائب، رحلتنا بلا عودة.

– كتيبة شرطة لتنفيذ المهام القذرة تطارد شاعراً أعمى.

–  منذ ساعتين الغيمة في مكانها.

– في جناح الفراشة الميتة عددت عشر ألوان.

– ذبابة تحط على بقايا ذبابة مسحوقة.

– الإنسان آلة جبارة لإنتاج الفضلات والشعر.

– يعيش كحصان شبق مربوط تعبر أمامه مائة فرس.

– إن استطعت نزع شعرة من بيضة نمر فأنت شاعر.

– إنه الشغف الذي يدفعك لتقشير طلاء العالم.

– ولدت قرب كومة عكازات.

– الغثيان، أن تغمض عينيك فيختفي العالم.

.

.

.

– العينان طوابع الجسد.

– على خلخالها جرس يوقظ الكون.

– عش كأنك ميت، مت كأنك حي.

– لتمضية الوقت يقتل نفسه ببطء.

– الخلاص لا يكمن في الشعر ولا في غيره.

– ظننتها حلمة هذه العتمة.

– الشعر بيضة ديك.

– الشعراء دلافين مدللة.

– وجدتني مشنوقا أمام رحم أمي.

– كفت الغيوم عن اتخاذ أشكال كائنات أحبها.

– كأن الإنسان تابوت مفتوح، كأن الحياة جثة.

– صدر قانون باستبدال الكهنة في حجرات الاعتراف بالشعراء.

– الفيل من حقه أن يطير، هذا أول بند في دستور الغابة.

– أعيش داخل دائرة تحلم بأن يكون لها زاوية.

– في رأسي أوزان كثيرة تزداد ثقلا كل يوم.

– ضعت وأنا أتبع رنين خلخالها.

– أنت عمود فضلات، تتوهم أنك عمود أحلام.

– أنا ندبة لطعنات كثيرة كانت في نفس الموضع.

– وصلنا إلى سياج الجنة محترقين قليلا.

– ثمة عاصفة قادمة، تتهيأ السمكة للطيران.

– لا أعرف من قشر طلاء العالم، كان صعبا أن أحدد أين أنا.

– لا أعرف ما الذي أيقظ كرمة ميتة داخل عروقي.

– يا لسوء الحظ لم أكن أعرف أن المنطاد مثقوب.

– لم أتوقع أن يدعوني إله إلى مائدته.

– وجدت الشعراء يحتلون العالم، تساوت عندي قمم العالم وقاعه.

– النسيان لم يكن في متناول اليد.

– لقد أخطأت، ظننتني على القمة أحادث إله.

– أعيش للأبد في نفس الرائحة، رائحة الفخار المحروق.

– أنت من يتغير، العالم له نفس الوجه الكئيب منذ خلق.

–  ليلة العيد، كفن أبيض على حبل غسيلي.

– لا أريد انتظار هداياك، العالم هديتي لك.

– عيناك مخزن قهوة.

– الحيز الذي أحتله هو الفراغ الوحيد على هذه الأرض.

– داخل فقرة ظهري الخامسة يختبئ تمساح مذعور.

– معاناتي لن تفهمها إلا النباتات المزروعة في حديقة مستشفى.

–  قصة خلقنا وحياتنا وموتنا تشبه حبات البوشار في المقلاة.

– الشعر مطار ترسو فيه سفن لها أجنحة.

– أطعم فراشتي مصابيح ليزر، أمتطيها وأطير.

– الورود لا تعترف بقبح العالم لذلك حياتها قصيرة.

–  أكسر ناي القصب فلا أجد الريح.

– أصوات مقصات تفتك بقماش العالم.

– الربيع ينبت من فتحات الدانتيلا فوق الصدور البضة.

– أنا نواة أشياء أجهل ما ستكون عليه.

– الحياة عاهرة، الموت قوادها، الوجود ماخور قذر.

– قصة الوجود ترويها ورقة شجرة صفراء.

– أسلاك الكهرباء هي ما يمنع المدن من التفسخ والتحطم.

– تائه بين الجبال مثل نهر نسي منبعه وضل طريق البحر.

–  في النهاية لا أحد سيكون نفسه، يظل نسخة رديئة.

– في حصالته يخزن الريح.

______________________________

القصيدة من مجموعة بعنوان “البطريق في صيف حار” تصدر قريباً للشاعر.

*****

خاص بأوكسجين


شاعر من فلسطين مقيم في نيكاراغوا، من اصداراته الشعرية: "صنع في الجحيم""، و""فيل أزرق 400""، و""جنة المرتزقة""."