وردةً وردةً
العدد 245 | 08 تموز 2019
هرمس


ببراءة روح لم تعرف بعد أن أياماً كثيرة ستحين، النهار الذي وبخ الحقل، مشيراً إلى شمسٍ لا تعرف الألفباء. الليل الذي نجم حظي، من فلوات الخسران، كان قمرٌ حسنٌ يشهر سيف القدرة على روحي، ربما أنه كان جديراً بعناق. أو أن الإمارة فقدت دينها، سواء أصادت السماء حليها من زجاج مسابح، أو أكلتني كلاب الليل الضالة، فإن الطيور التي تطلب من نايٍ تركيٍ أخضرَ عزيف الكرد في الصباح، تحتاج إلى هجرةٍ نبويةٍ دون زادٍ من شرفتي، إلى حيث لا عيون وسيعةً، يمكنها التحولُ من قنص امرأةٍ أو غزالٍ أو ضياعٍ على الطريق.

 

ليلة خريف

قولي يا ليلة الخريف، متى نضج العنب، وصد الموج، ملحاً سارباً في الرمل؟ والتمر الأحمر، هل شفى جوع أحدهم، أم أن الهواء اكتفى من النخل. قل يا فور الحياة إلى أين تمضي؟ إلى غد متشرد في الزمان، أم أنك جحيم ونساء ناشرات في عزاء يسردن الصفات التي كانت لرجل، كل ما مر هناك صار سوفاً كبيرة في الصحراء، حيث الحاجة تنتحر في طلب الماء، أنا ذاهب إلى الشرق، هناك حيث الشمس منار، حيث القمر يخيف البدو، حيث الماء سرٌ رهيب، متى تشققت السماء بالبرق وصعقتني الملائكة وقالت سر، أيها الضال في خط قويم، ابحث عن ثأر القمر، الثأر يمور في لحم الأرض، والتاريخ، مطرقة القاضي. يا مسألة الأيام، إنك أمر بسيط جلس به العشاق حتى هلكت خمرة الساعات، وجه يمسح عن نفسه رمل الزمن، الكلام رباح، يمشي بكرة ويسأل متى صارت الصلاة امرأة، وصرت قدما تدب ناحية الغد في موكب الذكريات اليؤوس.

*****

خاص بأوكسجين


كاتب من مصر