نصّ لا يصلح للقراءة العائلية 2- 2
العدد 242 | 17 آذار 2019
دعاء كامل


(1)

“تشيرز”

“نخب الجيل الجديد

جيل الآيس كريم

صديق البيئة”

” مرات بحس إني …”

طبيبتي النفسية

تصف لي حبوب هلوسة على حد قولها

الوحدة عرض من أعراض الحداثة وأنا أحتاج لأصدقاء ولو متخيلين

“ماري يا حبيبتي، تشعرين بالوحدة، هذه مشكلتك الخاصة”

وهمنا سعيد

أغانينا حزينة

وهمنا سعيد

أغانينا حزينة

“شي بشبه …

ومرات بحس إني…”

I'm sick of Photoshop. Show me something Natural

يا للسخافة

يا للسخافة

البنت كانت مضغة طين

الولد كان مضغة طين

كل شيء واضح وبسيط

نأكل من الشجرة ننام نفرح نبكي نمارس الجنس

تحتها

أما هذا

“كيف تصبح مليونيرا في عشرة أيام؟”

“عشر طرق لتمتعي زوجك جديدة ومجربة”

“جسد تم تفصيله بالإبرة والخيط

هللويا

سأضاجع الليلة حائطاً لامعاً ولطيفاً”

“تشيرز”

“لنشرب نخب عقلي لأنني سأفقده قريباً”

 

(2)

“هؤلاء الذين لا يجيدون ممارسة الجنس يمارسون الحرب”

The patience stone 2012

(امرأة تتعرى لرجل ميت! لا شيء آخر..)

 

كل النساء اللواتي روضن الآن في البرونز

يشبهن تلك المرأة الواحدة

التي تتعرى لرجل ميت..!

 

(أنا أيضا أصنع فيلماً عن حجر

ذات يوم رأيتني في الشارع هكذا، كنت الحجر!)

حجر، اثنان، مجموعة حجارة، مقبرة

حجر وحيد، اثنان (وحيد زائد وحيد)، مجموعة حجارة، مقبرة

 

ما يمكن أن نطلق عليه (حي)،

مسته يدا جياكوميتي ذات يوم وانتهى الأمر

للحق

كان رجلاً يضاجع بأصابعه!

 

كائن برماهوائي

أو ثلاثة احتمالات سخيفة لكون العالم واصل حركته لفترة ما

ثم

توقف للأبد..

 

(3)

أرتدي فستاناً شفافاً جداً يكشف أكثر مما يغطي

هذا لا يعني شيئاً

لا زلت عذراء

ولكني أنتظر طفلاً..

 

 

(4)

يااااااااااااااااااه كم أنت جميلة

تشبهين امرأة تتعرى لرجل ميت …!

 

 

(5)

تنفس

تنفس

اهااااا

هل أنت من نوع الرجال الذي ينسى أن يتنفس…؟

الأشجار…. ماتت

الزهور البرية

أيضا ماتت

“بعض العائلات لديها الآن تقليد غريب

يطلقون اسم بنفسج على الابنة الكبرى للعائلة

لسبب غير واضح في الحقيقة..”

تنفّس رجاءً…

المشكلة في وجهي

تقول أمي

“وكأنه لا يغادر ثلاجة حفظ الموتى!”

“يعني فيكي تكوني مزهرية”

لو فهمتوا شو بقصد

الباقي تفاصيل ليس لها أي معنى

لساتك عم تتنفس؟

رائحة بيوت المسنين

عدد المرّات التي أمارس فيها الجنس

أو مثلما يقول أحدهم

“الليلة سأقوم بفعل شيئين أحتسي الحساء وأنكح ..!”

الأسماك التي أجهضها من فمي

حتى اسمي الذي اختاروه عشوائياً من دليل الهاتف

تفاصيل لا معنى لها

تنفس

تن..

 

أنت حزينة إذن…؟

كلاااا

أتمنى لو أنك كذلك

تذكرت

لم أحظ بتلفاز أبداً

كل ما تعلمته كان من أصدقاء السوء

أول سيجارة

حتى آخر طقس من طقوس إعدام البط

.

.

هل تعلم شيئا..؟

أنت أيضاً لك وجه وكأنه لا يغادر ثلاجة حفظ الموتى..

تنف…

آسفة

تستطيع أن تتوقف عن المحاولة..

*****

خاص بأوكسجين


مساهمات أخرى للكاتب/ة: