من “هكذا تكلم أوسكار وايلد”
العدد 279 | 22 أيلول 2023
أوسكار وايلد | ترجمة: شادي خرماشو


خذوا نفساً عميقاً قبل المضي في قراءة ما يلي، حتى وإن كان يقدّم نماذج أقل من قليلة مما حمله كتاب “هكذا تكلم أوسكار وايلد” الصادر  أخيراً عن محترف أوكسجين للنشر، لا بل هي عينات مجهرية قد تنجح ربما بالإضاءة  على ما يحفل به هذا الكتاب:

لا شيء يستحق العناء سوى ما يعتبره الآخرون مستحيلاً.

الحياة أكثر أهمية من أن نأخذها على محمل الجد.

يحتاج المرء إلى بعض النحس ليسعد في حياته.

يكون الإنسان أبعد ما يكون عن نفسه عندما يتحدث بلسان ذاته. أعطه قناعاً وسترى كيف يحكي الحقيقة.

لا نجني أي قيمة أخلاقية من أي تجربة نعيشها… الأخلاق هي الذريعة التي يختبئ خلفها البشر ليتستروا على أخطائهم.

المتعة هي الغاية الوحيدة التي يجب على الإنسان أن يعيش لأجلها، إذ لا شيء يشيخ مثل السعادة.

لا نجاة من الغواية إلا بالاستسلام لها.

الأحزان العابرة وقصص الحب السطحية لا تموت. قصص الحب والأحزان العظيمة يكمن مقتلها في كمالها.

يتزوج الرجل بدافع الملل، بينما تتزوج المرأة من باب الفضول. وكلاهما يخرج خائب الرجاء في النهاية.

نمو الحس الأخلاقي عند المرأة هو ما يجعل الزواج مؤسسة ميؤوس منها، وعلاقة من طرف واحد.

بالنسبة إلى الفيلسوف تمثّل النساء انتصار المادة على العقل، تماماً كما يمثّل الرجال انتصار العقل على الأخلاق.

لا يوجد كتب أخلاقية وأخرى غير أخلاقية. ثمة كتب أُلِّفت على نحو جيد، وأخرى على نحو رديء، ولا شيء غير ذلك.

في إنجلترا، الفنون التي صمدت بأفضل صورة هي تلك التي لم تعنِ شيئاً للشعب. والشعر أفضل مثال على ذلك. لقد تمكنّا في إنجلترا من أن نأتي بشعر بديع راقٍ لأن الشعب لا يقرأه، وبالتالي لا يؤثر به.

يمكن لأي كان أن يكتب رواية من ثلاثة مجلدات. جلّ ما يتطلبه الأمر هو جهل كامل بالحياة والأدب في آن معاً.

ما من صلاة يجب أن يُستجاب لها، لأنها حينئذ تتوقف عن كونها صلاة، وتتحول إلى أخذ ورد واتفاق.

تموت الأديان عندما تثبت صحتها. العلم هو سجلّ الأديان الميتة.

*****

خاص بأوكسجين