آلهة الأرض
سوف أحمي النباتات،
لا هدف لأقاتلَ من أجله
غيرُ هذا.
.
.
لأُقتلْ على ملة التوتِ،
وليسلِ الدمُ من شفتي قاتلي
قانياً..
تلك حربي الأخيرةُ.
.
.
كل فروسيةٍ لا تذودُ عن الخوخِ،
يابسة الخدّ.
كل فروسيةٍ لا تضيء تويجةَ دراقةٍ حلمَها،
مقفر دربُها.
.
.
لأمُتْ في سبيلكِ
أيتها المفرداتُ القصيرةُ
آلهة الأرض..
وليقلِ الناسُ من بعدُ:
مات ليحمي نباتاتِه.
.
.
مات..
فليرفع اللوزُ راياتِه.
***
إله
يجيد مهناً كثيرة؛
يعرف كيف يطهو وجبة تغشى رائحتها النهار،
وكيف يضع لبنة على أخرى.
أما إذا نجّر بابا.. فسرعان ما ستقول في نفسك:
أريد أن أمرّ خلال هذا الباب.
يعرف كيف يجعل امرأة تضحك،
وكيف يصارع رجلاً، ويدع عظامه تطق بين أصابعه.
لكنه، في أحيان كثيرة، يجلس صامتاً،
لا ينتمي الى شيء؛ لا مكان ولا أحد.
وإذا لمست كتفه، محاولاً استعادته، يسقط في الجانب الآخر،
مثل تمثال.
***
وهم
أرسم امرأة
وأحدق فيها..
كأني سأبعثُ من نظرتي.
.
.
آه لو كان لي أن أراقصك الآنَ
(أي أن أمدّ يدي
حول
خصرك..
أو أن أقبّلك).
.
.
اللحنُ أبعدُ من خطوتي،
وأنا أتمشى حواليك
أعمى..
كأنك موجودة في مخيلتي.
.
.
آه لو أستطيع حملتك بين ذراعي،
ما بين بابين..
.
.
“لكنك امرأة لا وجود لها”
.
قلت في داخلي،
وتركت نواياي تمشي بمفردها،
ثم أخرجت من دفتر الرسم تفاحة،
وقضمت يدي.
_______________________
شاعر وصحفي من فلسطين مقيم في الإمارات
الصورة من فيلم بانكسي “الخروج من متجر الهدايا” الذي يمكن القراءة عنه في زاوية “كتاب”.
*****
خاص بأوكسجين