إلى أبي
في الحياة
أشياءٌ ثمينةٌ،
تُعطَى من دُونِ يد.
تَمنيتُ لو كُنتُ قد أًعطيتُها لك.
أشياءٌ
تَستحقُ أن نَنظُرَ إليها طويلاً،
لكن من غيرِ عُيون.
وددتُ لو أنّي جعلتُكَ تراها.
لا تدخلُ من بابٍ
ولا تعبرُ من نافذة.
لكنّها تصنعُ ألفَ حَوضٍ بمساحةِ الإنسان.
أشياءٌ،
من كثرةِ ما هي بسيطةٌ وكاوية،
تُشبهُ أُمنيتكَ لي
بزنزانةٍ مُريحةٍ في هذا العالم.
أبي!
عَيَّنوا مُطرباً للغابةِ بدلاً منك.
داسوا على الغِراسِ وعَينُ الأرضِ مفتوحة.
لكّن الأشجاَر كما هي،
مازالت مُستعدةً للبُكاءِ على حَبيبها السابق.
اليوم،
ولأنّ قبْركَ بلغَ الرابعة،
أَدَارتْ لهُ الريحُ دُولاباً يابساً
من ورقِ اللّوزِ
في الطرقات.
*****
خاص بأوكسجين