لا تهتموا كثيراً بالحاصل على هذه الأرض الفانية، فهناك أمل لا يبعد عن شمسنا إلا 490 سنة ضوئية أي 9460 بليون كيلومتر، وهكذا يمكن لفيلم “حلاوة روح” أن يواصل عروضه هناك وألا يكون تهديداً للأمن القومي الاستمنائي.
وبما أن الكلام علمي في هذا المقام فإليكم هذه الحقيقة المستوحاة من عبقرية فيلم مثل “حلاوة روح”، فهو يؤكد لنا كما حالات مماثلة له أن ما يتهددنا يأتي من التفاهة، كونها واسعة الانتشار، ومجابهتها تكون دائماً بتفاهة تتخطاها، وهنا تحضر الوصاية الأخلاقية أو الدينية، التي لم نتخلص بمثقال ذرة منها، ولعل عدم نجاحنا في ذلك هو المعيار الأسمى لمدى تحررنا من عدمه.
الوصاية الأخلاقية تقودنا مباشرة إلى القداسة، وهنا أيضاً يمكن الخروج بحقيقة علمية تقول أن التفاهة والقداسة صنوان، فالتقديس أيضاً واسع الانتشار، فمتى تم تقديسك فلك أن تمارس شتى أنواع التفاهات، ولعل الأمر هنا يتعدى التفاهة إلى تحويلها لمولدة كوارث ودماء، ولهذه الأسباب توقف الشيخ الجليل يوسف القرضاوي عن تقليم أظافره بعد أن قام السيد اسماعيل هنية بهذه المهمة المباركة حين قام الشيخ بزيارة غزة.
الأمل في كوكب “كيبلر – 186 أف” يوازي حجمه حجم الأرض، ويمكن أن تبقى المياه سائلة على سطحه، الأمر الذي يجعل الحياة عليه ممكنة، كما يمكن الوضوء، ولا حاجة للتيمم، ويمكن تحديد جهة القبلة من مسافة 490 سنة ضوئية، كما أننا متى تمكن البشر من الوصول إليه، سنقوم بغزوة كبرى إليه وننشر رايات الإيمان الخفاقة عالية على دروب التبانة والتبانات، ونواصل حرب الطوائف، فهل من شيء آخر بإمكاننا القيام به، إن قبلوا بصعود أحدنا على متن إحدى المركبات التي ستقطع 9460 بليون كيلومتر.
*****
خاص بأوكسجين