اعترافات شجرة
العدد 267 | 25 أيلول 2021
مازن حلمي


“أنا مسالمةٌ     

حنونةٌ

الأم الكبيرة

يقذفونني بالأحجار

فأعطيهم عن طيب خاطر أبنائي

أنا رسولة محبة

يكفي

أننى أُذبح وأموت

وأنا واقفة “

 

جبانةٌ –

رخيصةٌ

عبدةٌ

كل تلك الأذرع وتموتين

مكتوفة الأيدي

أين ذهب لسانك؟

اصرخي

خلفك شعب كامل من الأشجار

وتنحنين لبلطة.

– حنانكِ

سيحولك لمائدة

وقلبك إلى وليمة

ينهشه أعداؤك بأصابعك.

 

-أمٌ

-يا للعار-

لم تتساوِ

 مع الذئاب ولا القطط

حتى البحر

عندما يسرق الصيادون أولاده

يثور في هيئة عاصفة.

 

-لا تتحدثي عن الحب

عندما تصيرين سريرًا

ستفترق

يدان عاشقتان.

 

أصدقاؤك-

العصافير

أول من تحبسين

عندما تصيرين أقفاصًا.

لن أخبرك

عن المقاصل

والمشانق

وطوابير التوابيت

يا من تدعين أنك أم الطبيعة

ستخنقين بيديك الحياة.

 

الكذبةُ-

التي تتناقليها بين أجيالك

لم يعد يصدقها أحد

اهربي

لا تقفي كضفدعة

 مصيرها

 في فم ثعبان كسول

حين تنتهين

لن يقولوا:

                   شهيدة،

                صابرة

سيقولون:

         مهزومة،

                خاسرة

 

وهم يتدفؤون

 بعظامك المقطّعة.

 

*****

خاص بأوكسجين

 


شاعر من مصر.