آه من شجيرة عانتك الخلابة يا نورا
العدد 176 | 22 آب 2015
جيمس جويس


حدث ذات مرة أن ألقى الكاتب والرسام أليستر جينتري محاضرة بعنوان “الوحش ذو العين الواحدة” One Eyed Monster، وكان المحور الرئيسي لمحاضرته هذه ما أسماه “طائفة المهووسين بجيمس جويس”، والذين يقول عنهم أنهم مثال بسيط عن ظاهرة أكثر شمولاً، ويصفهم بأنهم “أشبه بطائر جارح يدس منقاره في التراث الإبداعي والفني لمن قضى نحبه من عظماء الفن والأدب”. في رأيه “الأشخاص معدومو الموهبة والعاطلون عن الإبداع قادرون على الحصول على مصدر رزق لهم من خلال التطفل على ما يمكن أن نسميه المبدعين الموتى”.  

قد يبدو لنا حكم جينتري قاسياً للوهلة الأولى، لكن الأسئلة التي طرحها هي أسئلة ملحّة ويجب أن يتوقف عندها الباحثون “والمدونون” الذين يعتاشون من خلال التمحيص والغوص في المتاع الشخصي للمبدعين الموتى، ويجب أن تؤرق كل من يولي اهتماماً خاصاً أو يسكنه شبق أو شغف بالموروث الثقافي الفني للمبدعين الراحلين. لكن ما هو الشيء الذي نتوق إلى معرفته من خلال الغوص في المراسلات الشخصية لكاتب ما ولا نستطيع استنباطه من أعماله الأدبية المنشورة والمتاحة للجميع؟ لا أستطيع القول أنني أملك جواباً لهذا السؤال، خاصةً إذا ما اتخذنا “الرسائل البذيئة” التي أرسلها جويس لزوجته وملهمته الأولى نورا كمثال على حديثنا هذا. 

أما الرسائل فهي فاضحة وسافرة ورومانسية وشاعرية، وأغلبها متخم بالفكاهة وهزلي للغاية، وقد كانت مكتوبة لعيون نورا فقط ضمن مراسلات هي من بدأها في شهر نوفمبر من العام 1909 حين كان جويس مقيماً في دبلن، بينما كانت هي تربي طفليهما في تريست في ظل ظروف صعبة للغاية.  

كانت نورا تأمل بأن تُبعد جويس عن العربدة مع النساء من خلال تركه يُشبع نزواته بالكتابة إليها، بينما كان جويس بحاجة إلى أن يتودد إلى نورا من جديد – فقد كانت قد هددته بالانفصال عنه لأنه لا يُعيلها مادياً بما يكفي. كانا يُذكّران بعضهما في تلك الرسائل بلقائهما الأول في 16 يونيو 1904 (الذي تم إحياء ذكراه في ما بعد في Bloomsday، وهو التاريخ نفسه الذي يتم فيه إعادة تجسيد أحداث كتابه عوليس). يمكننا أن نعرف الكثير عن رغبات وميول جويس، والقليل فقط عن نورا الذي يبدو وكأن حضورها يتلاشى في هذه المراسلات. 

وقد تم مؤخراً العثور على الرسالة الأولى التي أرسلها جيمس رداً على رسالة نورا في سلسلة “الرسائل البذيئة” التي قيل أنها فُقدت لبعض الوقت، وقد طُرحت للبيع في مزاد علني من قبل شركة سوثبي في العام 2004. 

أنا لا أقتطف هنا أياً من الألفاظ التي استخدمها جويس في أي من الرسائل الآتية، وهذا ليس من قبيل الحياء، لكن لصعوبة الاختيار من بينها لكثرتها. لو كان رقباء “عوليس” المحتشمون قد قرأوا هذه المراسلات، لكانوا على الأرجح قد خرّوا صرعى من جراء الجروح التي ستصيب ذائقتهم الأدبية والفنية ومنظومتهم الاخلاقية. ما أعرفه هو أن هذه الرسائل موجودة في إصدار نفدت كل نسخه من كتاب “رسائل مختارة لجيمس جويس” Selected Letters of James Joyce حرّره كاتب سيرة جويس الشهير ريتشارد إيلمان. لقد ارتكب أليستر جينتري جميلاً بحقنا بكتابته هذه الرسائل تماماً كما وردت في الإصدار الذي اختاره لنا إيلمان. 

وعن اهتمامنا بهذه الرسائل، يسأل: هل يحق لأي كان أن يدسّ أنفه في مراسلات كُتبت لتبقى محصورة بين شخصين اثنين فقط؟ أما الآن وقد أصبحت مُستباحة ومعرضة لتحديق العالم كله، وإن كان ذلك يحدث على نطاق ضيق إلى حد ما، هل يتوقع أحد أن أياً من الاثنين (وهما في عداد الأموات الآن) يحق له بأي شكل من الأشكال أن يعترض، أو أن يمارس أي نوع من الرقابة على الأسلوب الذي سيتم به استخدام هذه الوثائق؟ 

تلك أسئلة تستحق التوقف عندها، هذا إن لم يكن الجواب عنها سهلاً. ومع ذلك، وعلى الرغم من المخاوف النقدية، يقول جينتري: “هذه الرسائل بحد ذاتها باهرة ومتخمة بالروعة، وأجرؤ على القول إنها جزء من الكتابات الجويسية الشهوانية. بالنسبة إلي، هي تستحق القراءة بلا أدنى شك.” لا بد لي من الاعتراف بأني أتفق معه بكل جوارحي. كان ستانيسلاوس، شقيق جويس، قد كتب في مقدمة مذكراته: “يعتقد الجميع أن جيم صريح جداً عند الحديث عن نفسه، لكنه يكتب بأسلوب يجعله يبدو وكأنه يلقي اعترافاته بلغة أجنبية – وهو اعتراف يبدو أكثر سهولة مما هو عليه عندما يترك العنان للسانه السوقي البذيء لينطلق مغرداً بالاعترافات.” في “الرسائل البذيئة” يمكننا أن نرى كيميائياً عظيماً يمزج بين اللغة اليومية والتجربة الحياتية التي تظهر بشكل فعلي في أكثر الاعترافات بذاءة ووقاحة. 

 

 

إلى نورا 

دبلن، 2 ديسمبر، 1909

حبي لكِ يجعلني أصلي لروح الجمال الأزلي وإله الرقّة الماثل في عينيكِ، أو أن أطرحكِ تحتي لتستلقي على بطنكِ الناعم وآتيك من الخلف كخنزير يمتطي خنزيرته لأتقدس بما يتدفق من طيزكِ من عرق ونتانة… لأبارك جسدي في فتحة ثوبكِ المرفوع إلى أعلى فخذيكِ، وأتمرّغ في قداسة ملابسكِ الداخلية البيضاء التي تنزف أنوثةً، وأتألق في اضطراب خديكِ المتوردين وشعركِ المتشابك.

حبي لكِ يجعلني أغرق في دموع الشفقة والحب لسماع أي كلمة رقيقة… يجعلني أرتجف من الحب لسماع صوت وتر أو ضربة إيقاع بسيطة في لحن، أو أن أستلقي بقربكِ ملتصقاً بكِ من رأسي إلى أخمص قدمَي شاعراً بأصابعكِ وهي تلاطف خصيتي أو تنغرز في مؤخرتي، وشفتيكِ الحاميتين تمصان أيري، ورأسي محشورٌ بين فخذيكِ السمينين، ويدي تقبضان على إليتيكِ المكوّرتين، ولساني يلعق بظركِ الأحمر العفِن. 

لقد علّمتكِ كيف توشكين على الإغماء لمجرد سماع صوتي وأنا أغني أو أدندن على مسامع روحكِ أغاني تبجّل الهوى والأسى وخفايا الحياة، وفي الوقت نفسه علمتكِ كيف ترسلين لي إشارات فاسقة بشفتيكِ ولسانكِ، وكيف تشعلين شهوتي بلمساتكِ وأصواتكِ الداعرة… حتى أنني علمتكِ كيف تؤدين في حضوري أكثر حركات الجسد فحشاً ووقاحة. أتذكرين ذلك اليوم الذي خلعتِ فيه ثيابكِ، وجعلتيني أستلقي تحتكِ لأراقبكِ وأنتِ تداعبين نفسكِ؟ أتذكرين؟! بعدها كنتِ تشعرين بالخجل لمجرد النظر في عينَي. 

أنتِ ملكي يا عزيزتي، ملكي أنا! أنا أحبكِ. كل ما خطّته يداي في ما سبق هو نتيجة لحظة أو اثنتين من جنوني المتوحش بكِ. آخر قطرات المني التي اعتُصرت بشق الأنفس مني وتدفقت داخل كسكِ، وحبي الصادق لكِ، حب أشعاري، حب عينَي لعينيكِ المدهشتين المليئتين بالإغواء… كل هذا يهجم عليّ الآن ليعصف بروحي كريح حُبلى بكل أصناف التوابل. ما زال أيري حامياً ومنتعظاً ومرتجفاً منذ آخر نياكة وحشية قدمها لكِ… يومها ترددت ترنيمة خافتة تصاعدت بكل رقّة من أديرة عبادتكِ الماثلة في حنايا قلبي المظلمة. 

نورا، يا عزيزتي الوفية، يا تلميذتي الفاسقة حلوة العينين، كوني قحبتي، كوني معشوقتي كما تحبين وقدر ما تحبين (يا معشوقتي الصغيرة اللعينة، يا قحبتي الصغيرة الفاسدة). ستظلين دائماً زهرتي البرية المتوحشة الجميلة… زهرتي الزرقاء الداكنة المبتلة بقطرات المطر. 

جيم. 

إلى نورا 

دبلن، 3 ديسمبر، 1909

 

… يبدو أنني بسببكِ أتحول إلى وحش. إنه أنتِ، أنتِ نفسكِ، أنتِ أيتها الفتاة البذيئة الوقحة، أنتِ من بدأ كل شيء. لم أكن أنا من بادر إلى لمسكِ في رينغسيند منذ وقت طويل. إنه أنتِ، أنتِ من بدأ كل شيء عندما غصتِ بيدكِ عميقاً عميقاً داخل سروالي، وأزحتِ بلطف قميصي جانباً، وبدأتِ بتلمس أيري بأصابعكِ الطويلة اللعوب، وقبضتِ عليه بأجمعه في النهاية بكل تصلبه وتورمه، وداعبتِه حتى قذف بين أصابعكِ… كل هذا وأنتِ منحنية فوقي تحدقين بي بعينيكِ الشبيهتين بعيني قديس. كانت شفاهكِ أيضاً من تلفظت بأول كلمة فاحشة ذُكرت بيننا. أذكر تلك الليلة جيداً عندما كنا في السرير معاً في بولا.

متعبة من الاستلقاء تحت رجل لليلة كاملة، مزقتِ قميصكِ بوحشية، وصعدتِ فوقي لتقومي بامتطائي بكل عريكِ. غرزتِ أيري في كسكِ وامتطيني صعوداً ونزولاً. ربما لم يكن “القرن” الذي أعطاني إياه الله كبيراً بما يكفيكِ، ذلك أنني أذكر عندما انحنيتِ فوق وجهي وهمستِ في أذني برقة “نكني أكثر! أكثر يا حبيبي!” 

عزيزتي نورا، أموت كل يوم مئة ميتة لأسألك سؤالاً أو اثنين. اسمحي لي يا عزيزتي، فقد أخبرتكِ بكل صغيرة أو كبيرة ارتكبتها في حياتي ليكون لي الحق بان أسألكِ ما أريد. عندما قام ذلك الشخص المدعو (فينسينت كوسغريف)، الذي أتمنى أن أوقف قلبه عن الخفقان بضغطة زناد واحدة، بدس يده أو يديه الاثنتين تحت جيبتكِ، هل قام بمداعبتكِ من الخارج فقط، أم أنه غرز إصبعه أو أصابعه داخلكِ؟ وإن كان قد غرزها، هل أدخلها عميقاً بما يكفي ليلمس ذاك الزب الصغير الماثل عند نهاية كسكِ؟ هل داعبكِ من الخلف؟ هل داعبكِ لوقت طويل؟ وهل أوصلكِ إلى الرعشة؟ هل طلب منكِ أن تداعبينه، وهل استجبتِ لطلبه؟ وإن لم تكوني قد استجبتِ لطلبه ولم تداعبيه، هل التصق بكِ إلى أن شعرتِ بتصلبه وحماوته؟ 

 

لدي سؤال آخر لكِ يا نورا… أعلم أنني أول من فضّ بكارتك، لكن هل قام أي رجل غيري بمداعبتكِ؟ هل قام ذاك الصبي المدعو (مايكل بودكين) الذي كنتِ مغرمة به بمداعبتكِ؟ أخبريني الآن، يا نورا، قابلي صدقي بصدق، وإخلاصي بإخلاص. وأنتِ بصحبته في عتمة الليل، ألم يحدث أبداً، أبداً، ولو مرة واحدة، أن حللتِ أزرار سرواله ودسستِ يدكِ داخله كفأر؟ هل حدث أن قمتِ بمداعبته، قولي لي يا عزيزتي، أخبريني الصدق، سواء كان معه أم مع سواه… 

ألم يسبق لكِ أبداً، ولو مرة واحدة أن لمستِ أير فتى بأصابعكِ قبل أن تحلّي بيدكِ أزرار سروالي؟ أتمنى أن تصدقيني القول إذا لم يكن في سؤالي إهانة لكِ. حبيبتي، يا حبيبتي، أشعر الليلة بتوق متوحش وشهوة حارقة لجسدكِ لدرجة أنكِ لو كنتِ هنا قربي، وحتى لو قلتِ لي بلسانكِ أن نصف الفتيان الخرقى حمر الشعر في مقاطعة غالواي قد أخذوا من جسدكِ ما يريدون، لما توانيت لحظة واحدة عن افتراشكِ برغبة لا تشبع…

 

إلى نورا 

دبلن، 6 ديسمبر، 1909

نورا… يا صغيرتي الفاسقة الحلوة، لقد فعلت كما طلبتِ مني، أيتها الفاسقة الصغيرة، وداعبت نفسي مرتين أثناء قراءة رسالتكِ. كم يسرني أن أعلم أنكِ تحبين أن تُناكي من الخلف. أجل، يمكنني أن أتذكّر الآن تلك الليلة التي نكتكِ فيها من الخلف طويلاً. كانت تلك النياكة الأكثر وضاعة التي منحتكِ إياها يا عزيزتي. كان أيري مغروزاً فيكِ لساعات وساعات، يتحرك داخلاً خارجاً وصاعداً نازلاً من تحت طيزكِ المنفلقة. شعرت بردفيكِ المتعرّقين أسفل بطني، ورأيت وجهكِ المتورد وعينيكِ المسعورتين. عند كل نيكة كنت أعطيكِ إياها، كان لسانكِ الوقح يخرج مندفعاً من بين شفتيكِ، وإذا ما أعطيتكِ نيكة أشد وأعنف من العادة، كانت ضرطات هائلة تخرج صارخة من طيزكِ. 

كانت طيزكِ مليئة بالضرطات تلك الليلة يا عزيزتي، وكنت قد أخرجتها منكِ نيكاً… ضرطات كبيرة هائلة، وأخرى طويلة عاصفة، وفرقعات صغيرة سريعة بهيجة، والكثير الكثير من الفسوات الوجيزة الشقية التي تنتهي بتدفق طويل من بخشكِ. رائعة هي نياكة المرأة الضرّاطة عندما تؤدي كل نيكة إلى خروج ضرطة منها. أعتقد أنني سأتعرف إلى ضرطة نورا أينما شممتها، حتى أنني استطيع تمييزها في غرفة مليئة بالضرطات. هي ليست مجرد ضرطات، بل عصف أنثوي لا يشبه الضرطات الطنانة السائلة التي أظن أنها تخرج من الزوجات البدينات. هي فجائية مباغتة جافة وقذرة كتلك التي تُخرجها فتيات المدرسة في عنبر النوم ليلاً على سبيل التسلية. أرجو ألا تتوقف نورا عن توجيه ضرطات لا متناهية إلى وجهي علّني أحفظ رائحتها عن ظهر قلب أيضاً.

قلتِ لي إنكِ ستمصينه لي عندما أعود، وإنكِ تريدين مني أن ألعق كسكِ، أيتها الوغدة الفاسدة الصغيرة. أحلم أن تفاجئينني يوماً ما وأنا نائم بثياب نومي، وأن تتسللي إلي ببطء وفي عينيكِ الناعسة يتألق وهج داعر، ومن ثم تحلّين لي أزرار عروة سروالي واحداً تلو الآخر، وبعد ذلك تأخذي أير حبيبكِ الضخم بكل رقّة بيديكِ لتقحميه في فمكِ الرطب وتمصيه إلى أن يصبح أكبر وأصلب… وتمصيه، وتمصيه إلى أن يقذف في فمكِ.  

يوما ما ربما سأفاجئكِ أنا أيضاً وأنت غافية، وأرفع جيبتكِ وأنزع لباسكِ الداخلي برقّة، وأستلقي بعد ذلك مقحماً فمي بين فخذيك لألعق بكسل وتؤدة محيط شجيرة عانتك الخلابة. ستبدئين بالتململ بانزعاج، وسأقوم أنا بلعق شفرات كس حبيبتي. ستبدئين بالأنين والنخير والتأوه والضراط بشبق وشهوة وأنتِ غافية. ومن ثم سألعق أسرع وأسرع ككلب ضارٍ ليصبح كسكِ كتلة رغوية كبيرة، ويبدأ جسدكِ بالتلوي بضراوة ووحشية. 

 

تصبحين على خير يا حبيبتي الضرّاطة الصغيرة نورا، يا عصفوري المنيوك القذر! ثمة كلمة واحدة يا حبيبتي، كلمة واحدة أشرتِ إليها لتجعليني أداعب نفسي أكثر. اكتبي لي أكثر عنها وعنكِ يا حلوتي… اكتبي لي كلاماً أقذر… أقذر. 

 جيم. 

______________________________

الصورة من رسوم المخرج الإيطالي فيدريكو فيلليني (1920 – 1993) ولها أن تكون رسوماً أولية لشخصيات أفلامه متسائلاً ” لماذا أرسم شخصيات أفلامي؟ لما أدوّن ملاحظات غرافيكية عن وجوههم، أنوفهم، شواربهم، ربطات عنقهم، حقائبهم.. هي طريقتي ربما لأبدأ بمشاهدة الفيلم وجهاً لوجه، لأرى من أي نوع هو، محاولاً ترميم شيء مهما كان صغيراُ وصولاً إلى حدود العدم، لكن ذلك يبدو لي شيئاً يمكن فعله مع الفيلم، ليبدأ حديثه معي في الخفاء”.

*****

خاص بأوكسجين