نشر الكاتب السوري بهيج وردة مجموعته الشعرية الأولى «ثلاثةَ عشرَ حفيداً لمرآة» عبر موقع أمازون كيندل للنشر الذاتي، وصارت المجموعة متاحة حول العالم عبر تطبيق كيندل Kindle.
المجموعة التي تضم سبع عشرة قصيدة نُشر بعضها في مجلة أوكسجين الإلكترونية، وقد كتبت بين عامي 2010 و2015 في فترة تعكس مراحل حياتية متقاطعة مع أحداث بدأت ولم تنته فصولها في تاريخ العالم العربي الحديث، وتقاطعاتها مع الحياة اليومية للكاتب.
صورة البيت العربي التقليدي التي تتصدر غلاف المجموعة، التقطها الكاتب في منتصف تسعينات القرن الماضي لبيت جده في أحد أحياء مدينة حماة القديمة، تمثل أولى مفاتيح التلقي والقراءة، خصوصاً أن المنزل لم يعد موجوداً وتعرض لحريق متعمّد لم يبق عليه.
ومما يمكن اعتباره غلافاً خلفيا ًللمجموعة، نقرأأ1أ:
الآن بعدما صار المنزلُ رماداً
-قيل إنّ شاحنةً كبيرةً خرجَتْ من البيت قبل أنْ يحترق-
لا أبكي زخارفَ العُمر
ولا بقايا وطنٍ نوستالجيّ
فقط
أتذكّرُ صورةً سينمائية لخرستان جدّتي
وناموسيةَ أرضِ الديار
ومرآةً كانت يوماً ألبوماً.
وتضيء قصيدة حملت عنوان “سر الفداء” على ما توصل إليه بهيج في الثالثة والثلاثين من عمره:
جُلَّ همّي في الثالثةِ والثلاثين
ألَّا أموتَ مصلوباً
لن أوزّع غفراناً
وﻻ خمراً
وﻻ ثلاثين من الفضّة
أبي مُثقَلُ بالهمّ على إخوتي
وﻻ وقتَ لديه لمسيحٍ جديد
وأنا؛
ﻻ مزاجَ لي للافتداء.
يذكر أن بهيج وردة كاتب سوري من مواليد حمص 1981، ويحمل شهادة بكالوريوس في الصحافة 2009 من جامعة دمشق، وعمل في عدد من المؤسسات الإعلامية السورية قبل سفره إلى الإمارات للعمل في صحيفة الخليج ومؤسسة دبي للإعلام حتى العام 2017 .يقيم حاليا في مدينة مونتريال بكندا.
الكتاب متوفر عبر الرابط: https://a.co/6yb8VfV