بيان أوكسجين-الانطلاقة الأولى في 19 حزيران/يونيو 2005
تتطلبُ القدرة على الحلم وبناء التطلّعات والامتثال للجسد والطفولة والبراءة، إلى جرعاتٍ كبيرة من المشيئة، وانحيازٍ للمساحات التي تتسع لأحلامنا وتطلعاتنا ورغباتنا وحواسنا وشهواتنا.
ليس هرباً، بل لجوءاً مؤقتاً إلى واقعٍ افتراضي، نفترض من أرضه الافتراضية على أملٍ أو شقاء أننا معاً سنمنحه واقعه ووقعه وصوته: ناشذاً، متسقاً، مضطرباً، متلعثماً، صارخاً، هامساً، هادراً، لكنه يؤسس ويتأسس، ويعاود من حيث تهدّم بأسسٍ جديدة لنزوعٍ لا رادَّ له نحو الحرية، نحو الإبداع نحو حرية الإبداع وإبداع الحرية.
إنها هامش بعد أن سحق المتن كل الهوامش، واتسع وتضخم وتمادى بحيث لم يترك ذرة أوكسجين واحدة لمن ينتوي أن يتنفس بحرية.
ليس لنا علاقة بأحد، ولا نكن بالولاء إلا للحياة والحرية والإبداع، ولا نعتمد في تمويلنا إلا على أنفسنا. . إنها ومجدداً أرض افتراضية نزرعها معاً وننتظر.2005
بيان أوكسجين-الانطلاقة الثانية في 21 تموز/ يوليو 2013
كل تجريب بداية، وكل بداية تجريب، وما بينهما كانت أوكسجين وما زالت فعل مناجاة للبدايات، وهامشاً مفتوحاً لممارسة شتى أنواع الحريات كتابةً وحياة.
أوكسجين متواصلة ومستمرة بأنفاس أشد وأعمق، وأكثر اصراراً وانحيازاً للتغيير، التغيير الذي يتأصل ويجابه جحافل العتمة التي خرجت من قمقمها مع أول إشراقة ضوء، في ظل انعدام بدائل متأصلة في وعينا الجمعي لها أن تصمد في وجه القديم القادر دائماً أمام الوهن الحالي للجديد، أن يولّد سرابه المضلل ويسود.
معبرنا الوحيد هو الإبداع، خلاصنا بالانتصار لقيمه، وأوكسجين ليست إلا مختبراً للمقترحات الجمالية الجديدة، ومساحة للّعب الخلاّق، في إيمانها الراسخ أن كل بداية لن تكون بدايةً مالم تضع حداً لشيء قائم.. أوكسجين البداية دائماً.