أتخيل حياتي جسداً على حافة النهر،
نصفه في الماء تنهشه التماسيح والنصف الآخر على اليابسة يمسك عوداً ويرسم تفاحة، وعندما نضجت علّقها على الشجرة،
للمصادفة أن نيوتن كان يتمشى تحت تلك الشجرة
فسقطت عليه التفاحة فصرخ: وجدتها..وجدتها..
وجدها نيوتن وأنا ذهبت لأعمل في مهنة الحدادة،
ومابين المطرقة والسندان تعرفت على موسيقا الجاز، موسيقا خالية من كل أنواع الرجولة، لهذا كنت أستمع إليها سراً، موسيقا لم تكن تتناسب مع شارب أخي المفتول
وعندما علم بهذا الأمر الخطير، طردني من العمل،وكانت العقوبة أن أعود إلى المدرسة. ارتديت صدريتي متأثراً بموسيقا الجاز، أجر خلفي أذيال الهزيمة. وفي أحد الأيام كان هنالك معرض للطلاب وكان مشروع المعرض أن يصنع كل شخص غيمة صغيرة بطريقته وبالأدوات التي يراها مناسبة و أن هنالك جائزة براءة اختراع لأفضل غيمة.. وبدأ الطلاب يفكرون بطرق صناعة الغيوم، أحدهم صنعها من الورق، وآخر صنعها من أكياس النايلون، وشخص ذكي صنع غيمة من فقعات الصابون، صنعوها من إطارات السيارت، صنعوها من البوظة، أحدهم كان فقيراً جداً فراح يلملم أعقاب السجائر ويدخنها وصنع غيمة من دخان أعقاب سجائر الآخرين.
أمي صنعت غيمة من العجّة، جاء السندباد وقص بساطه على شكل غيمة، أحدهم فكر بأن يصعد إلى السماء ويقص من الغيوم غيمة صغيرة، فانشغل بتصنيع السلالم، وآخر حفر حفرة بمساحة بحيرة وانتظر البخار ليصنع له غيمة، فاكتشف أنه بحاجة إلى بحر، فحفر بحراً كبيراً من دون ماء