نحوَ الحطب
العدد 267 | 25 أيلول 2021
سلطان محمد


آخِذٌ في التَّشقُّق مثل كلماته الآخذَةُ في التشقق سلفاً

منذ لحظة كتابتها وحتى الآنَ،

خشباً يصيّره الهواءُ الخشنُ

حيث يلتقي على جلده

ببُخَار الرطوبة الجُوّانيّة

منَ الجهة الأخرى/

كانَ يمشي إلى بِلاد الغابات والأثَرُ المتروكُ خلفَهُ مجرّد نشارة خشبٍ

سمّاها القصائدَ الناشفةَ

ودَّ الإشارةَ صوبها

إنما خافَ أن تسقطَ الذراعُ

عندما سمِعَ تكةَ المرفقِ

وهو يوفّرُ طاقتها الأخيرَةَ

للحظة التلويح الأخيرِ/

صار يزدريهِ الماءُ

وأنكرت الوردَةُ صلةَ القرابة

أما العشبُ فهروبٌ منَ المجذوم

ليسَ إلا النار تفتَحُ يديها لَهُ

وضَحِكُ الحريق الصاخبُ في مقهى الرمادِ/

آخذٌ أبداً بالتشقق، قالَ:

زيتُ اللوز الذي بهِ دهنت نفسي

واعتنقتهُ للنجاةِ

غيرُ مُجْدٍ

غيرُ مجديةٍ لغتي

وأخذَ يفركُ حبّةَ نشارةٍ وهُوَ يتشقّقُ!

*****

خاص بأوكسجين


شاعر من السعودية.