[فيلا سورا]
السابع عشر من كانون أول، 1934
عزيزتي، وحبيبتي أنييس،
من المفترَض أنْ يكون هذا سراً ولكن لا أستطيع أنْ أُخفيه، إنه جيد جداً، وأرغبُ رغبة جامحة في أنْ تكوني سعيدة. لقد أرسلتُ تواً برقية جوابيّة على برقيتك. قلتُ فيها إنكِ ستكونين سعيدة عندما تستلمين أخيراً الرسائل كلها، وأعلم أنكِ ستكونين كذلك، على الرغم من أنها قد تكون ممزوجة بقدرِ ضئيل من الألم والأسى. لأنه في أعماق الرسائل كلها تكمن كلمة واحدة كبيرة – الحب. يجب أنْ تتيقّني من هذا – دائماً.
لكنني يجب أنْ أخرج. عند ظهيرة هذا اليوم، لدى عودتي من مكتب البرقيات، قابلتُ فريد وتناولنا طعام الغداء معاً. إنه كثير الانشغال الآن، ويغيب معظم فترة النهار، يعمل لصالح أندارد، وغالباً ما يذهب إلى مجلس النواب، ويكتب لصالح النواب، إلى آخره. وهو مشهور. وسوف يُغادر حالما يُعطيه أندارد أول معاش شهري، أي قريباً. كل شيء على ما يرام بهذا الصدد (ما أسوأ أنْ تتأخّر رسائلي كل هذا الوقت!)على أي حال، خلال تناول طعام الغداء أخبرني أنَّ من المُرجَّح أنْ يتولّى مشكلة بودينيير. إنَّ بودينيير غارقٌ في الديون ويجب يننتزع المال منه. تناول أندارد galette “كعكة مُسطحة”. ” J'ai la galette