أراقب بحركة بطيئة صاروخ الطائرة و هو ينزل رويداً رويداً إلى المدينة الميتة، لفحة خلخلة الضغط تهز جسدي، دقائق وأسمع الشظايا المتناثرة تَصدم اﻷرض. هدوء و من ثمَّ محركات آليات تدور . آليات تتجه إلى حيث رُكام ما كان.
* * *
لا تُستنفد الكتابة، هل تُستنفد أوضاع الجنس إلّا لكسالى!
* * *
يصرخُ شيءٌ في داخلي على شيء آخر في داخلي لا تستطيع الكتابة.
* * *
الخرس أمام بياض الصفحة عنانة لا تَليقُ بمراهقٍ مغلوم كُنْتُهُ، الخرس ﻻ يليق بحياة داخلي صَرختْ في بادية لئيمة شَققتُ شَرنقتها بأظافر دامية و بإعاقة دائمة في أماكن خفية من روحي.
* * *
التاريخُ يمرُّ كإعصار بلقطات بطيئة
داهساً مصائر فردية و حيوات
التاريخ نردٌ أعمى يَنتقي قرابين خطواته
التاريخ بلا قلب و بقلبٍ حكيم
التاريخ، مدحلة الحضارة، و الطَرْقُ اللئيم على الحديد المحمى ليتَخلَّق
عملاقٌ مجنون هو ، يكتبُ قزماً نجى بإعجوبة من دعسة قدمه.
* * *
جيوشُ الظلام كانت بانتظار نزع قشرة الديكتاتور
لِتُعلنَ خرابها مثل بيان أولٍ و أخيرٍ
كانت تتربص كالحظ السيء، كالفجائع
ككلِّ ما اعتراني ككوابيس وعي
كانت هناك قبل لصق القشرة
آه يا أبتي كم رأيتها و كم!
* * *
كانت الحربُ قاسية
كما ينبغي للحروب أن تكون،
كما ينبغي لنضج أن يقوم من صليب البلاهة.
_____________________________________
كاتب من سورية
الصورة للمصور العراقي فاضل عباس هادي وهي منشورة ضمن كتاب له بعنوان “ولا تنسَ أن السيدة لايكا تنتظرك بالبيت”، والذي يمكن التعرف على مضمونه من خلال قراءة المخرج والسينمائي قيس الزبيدي له في زاوية “كتاب” ضمن مواد هذا العدد.
*****
خاص بأوكسجين