ثمة
فوق
الطاولة
جرائم ليست خطرة جداً
والحياة التي أمضيناها اعتباطاً
لم نكن فيها معاً كما يجب!
في
الفناء
الخلفي
رائحة سكس مجيد ونبيل، احتجاجات وانتهاكات لمبدأ الوحدة والتعدد والشيزوفرينيا الخضراء، زجاجات النبيذ تكتظ بالعناكب؛ تنسج أرواحنا على مهل ككآبات ليست رديئة بالمطلق كما لو في كتابٍ مقدّس أو سماوي… على الأقل كي تصطاد فرائس يوميّة
حيّة
وطازّجة.
تلك الدفاتر القديمة المليئة بالجنايات العاطفية أو المغامرات التي بروائحها من الماضي البعيد تبدو صالحة للاحتراق أو التشفي من الزمن دون ندم وهي تتأقلم مع الغبار أو التفجع
هناك
من
أجل
امرأة ربما
من أجل تفاح بعيدٍ ليس له سوى طعم الشهوات ولذائذها واجهنا رصاصاً غزيراً وخناجرَ وسواطيرَ وخرافات أوليّن وآخرّين إلا أننا ضحكنا حتى الدمع قبل الموت بقليل قبل الرصاص قبل
الخناجر
قبل
السواطير
إلا أننا ضحكنا بعد ذلك أيضاً بثياب بيضاء وأخطاءٍ قرمزية تماماً
ثم
لا
بد
أننا اتكأنا على شيء واهٍ قبل أن نسقط في حفرة العدم.
كنا كحيارى نلتقط أنفاسنا غير الضرورية ونعدّ العدّة لِمَ بعد هذا الكوكب حيث الجنرالات هنا كالطواعين يسرقون الماء الهواء الذهب عيون الأطفال أساور النساء وخلاخيلهن من كواحلهن ذات الغوايات، يسرقون حتى العنب والتين والزيتون وحكايات الخضر وعملة اليهود واليونان والرومان في صفحة غير مشكوك بأمرها من الرواية التي لن يتذكرها
أحد
بعد
الغد.
تؤلمنا أصابعنا كثيراً بعد أن مُتّنا بما فيه الكفاية إذ نترك الرواية وحيدة وعارية كامرأة ميتة فوق الطاولة
منذ
بداية
القرن.
*****
خاص بأوكسجين