بين قصيدتين
أحفر للمطر و أنتظر مثل غيمة مطويّة
أن تزهر في التّابوت
بينهما أدقّ ما تبقّى من الأوتاد
أعلّق في العراء قنديلاً على حجرين
أقف مبتسمة
لكلبٍ أضاعته القافيةُ
بين قصيدتين
تومئ لي من بعيد شجرة
“أن اخلعي نعليكِ عند مدخلِ الظلّ،
لكلّ شيء عتبة”، تقولُ
“لقدميّ عشر نوافذ و بابان من قصب السّكر” ،
أردُّ، فتسقط عنها كلّ الأوراق
لم يبق لي ظهيرٌ في البلاغة
سوى هذا الجدارِ الذي أرفعه من غباره
كما تستلّ مرآة من كومة ريش
ليس عليّ الآن سوى نفضِهِ
كما تُنفضُ سيقانُ زهرِ القميصِ
لتستعيد انطلاقتها.
*****
خاص بأوكسجين