الدُمى الملونة
سقطت من عربة عمري
واحدةً تلو الأخرى
والحذر القلق لم ينقذ سوى الوحدة.
كانت قبلة قنوات برلين المائية على الجبين
أعلى بقليل من عيني، من أنوار المنارّة التي تخيلت.
يا أيتها الدُمى
كان يمكن أن نمنح الحياة دُمى أخرى
أو فزّاعاتٍ لتعبر بسلاسة الطريقَ السريع للحيرة
الطريقَ الطافح بكدماته الزرقاء
و المليءَ بأنوار النيون و لافتات الفخاخ الشهية
وها أنا أراها عابراً بدرجاتي الهوائية ولعابي يسيل
و الوجع يسقط مطراً غزيراً عليَّ.
تعالوا نُحلّلُهُ
نحلل الوجع
كما تحلل الشركات الكبرى ضغطات مستخدميها وعبارات بحثهم
ولنصنع تاريخا صغيرا لرغباتنا، للأرق الليلي
للسقوط في الفخاخ
في شتى صنوف الإدمان
في السلوك القهري..
عندها ربما نستطيع العبور
بشهادة موثّقة للفزّاعة في دواخلنا
و بكلمةٍ مفتاحيةٍ قويةٍ للفخ.
برلين – تموز 2021
*****
خاص بأوكسجين