أسامة عاطف
إذا جاءني الموت
فَسأفتحُ لهُ ذراعيّ
حتى
يتغمدني برحمته
*
إذا أعدّوا الصليب الخشبيّ لي
فَسأفتح ترقوتي على مصرعيها
وأُصلب
تاركًا دمي يتخثّر
على الأسفلتِ الحارق
متنازلًا عن بصماتي
للطير المهاجر
يغفو بها على ضفة النهر البعيد
كأشعة شمس
غرقت
في بحرٍ من الظلُمات
*
إذا أقبلت عليَّ سيارة
فَسألوّحُ لها
تاركًا يدي
على الطريق
تلوّح للعابرين
من بعدي
ومن ثمَ
سأرنو بعينيَّ القتيلتين على عجلاتها
في الفيديو المُصوّر
لمصرعي
*
إذا اقترب الوباء
فَسأحقن نفسي
بهواء
لا عهد لرئتي به
وقد أُثقلت
بالنيكوتين
*
وإذا أتى الطوفان
فَسأشرب النهر
حتى تجف السفن
وأملأ حوض اِستحمامي
بذلك الماء
وأغفو
حتى أغرق
*
لو أنّي فقط
أستطيع أن أفتح ذراعيَّ للموت
دون خوف أو قلق
لكنت فعلتها
في كل مصافحة..
*****
خاص بأوكسجين