في العَظمِ زحامٌ ..
شققتِ جِلْدَكِ
على آلهةٍ
وشظايا واسفلت ..
الطريقُ زلِقةٌ حقاً
وصوتنا بين الزلزالِ
وذراعٍ تتيبَّسُ
والبيت القديم ..
مرآتي لا ضجيجَ يكفيها
والملحُ تكدَّسَ
بينَ العَدْوِ والعَدْوِ ..
كانَ الزحامُ في العَظْمِ
والطلقةُ تطرقُ البابَ من الخلفِ ..
تئنُّ مع العيون تحت الشجرةِ
والصَفيرُ يدوسُ النظراتِ
الساقطة
في الحِجْرِ ..
في شَعر الصدرِ عويلٌ
وفي الأوراقِ ..
في الأمِّ
وفي البِرْكَةِ ..
وكلما تنَفَّسَ الصوتُ وقالَ وصلتُ لياقتي
ردَّ الظلامُ وقال أنا خائف ..
***
” شظيتان “
*
أنكشُ وأنكشُ
في الرملِ
وأنا أتلو الأورادَ
كي تداعبني الروائحُ
كلما أُعاتبُ الغرقى
وأسلخُ ضحكاتهم ..
*
كلما تصحو المرآةُ
يطقطقُ الشَبَحُ عظامَهُ ..
العظام المنسية في الحروبِ ..
ثم يُلوِّحُ له الطوفان
فيعلو..
***
تَطَهُّر
عندي حفرةٌ في وجهي
قديمةٌ من أيام الحرب
كلما تحسستها تهبط بيدي
للغابة التي دفنوني في قلبها واختفوا ..
للحريق الذي شب في الرفاتِ ..
وأنار الطريق وطَهَّرَ القلوب ..
للبحيرة البعيدة التي هامت على سطحها
ضحكاتٌ متيبسةٌ وصرخات ..
في الليالي الطويلة
تفرغ الحفرةُ ذكرياتها على مَهَل
ترسم أذرعاً وتلفها
حول أمي المشنوقة على الحائط ..
ترجع طفلة تُضَيِّقُ جناحاتها
تقول أنا ثقبكم اللطيف
قريب ذلك القمر وابنه الحبيب
أنا جمجمةٌ طوَّافةٌ في الأحلام
لكني أجيد الرقص على الظَهْرِ المرتعش
وأتقن التخفي
من الأحداق المفتوحةِ
على الدوام ..
***
بركانٌ سارح
أحمِلُ المَخْيَطَ
والإبرةَ ..
أودُّ لفقَ البركانِ السارحِ ..
وجهي احترقَ ..
والصمغُ يدورُ ..
اسمي
ما اسمي ..
أراهُ مدفوناً بين طريقِ ثدييكِ
الطويلِ ..
اقبريهِ يا شقيقةُ
اربطيهِ في ساريةِ المنبوذينَ
وأغلِقي عليه
لحمَ الوثنيينَ ..
دُقِّيهِ في النفيرِ
وانقشي ..
جنبَ
دوَّامةَ
الحليبِ ..
*****
خاص بأوكسجين