تصلُ السرير بكميةٍ هائلةٍ من الكحول فتنام مثل بغل.
تستيقظُ حسب نوعية الكحول وليس كميتها!
في الماضي كان الكحول غالباً من تلك الأنواع الفاخرة، الآن حسب الظروف! هناك ما تستيقظ منه ممسكاً بتلابيب رأسك ودماغك وأفكارك الساذجة، وما من منجي لك في كل الإجراءات المتبعة في هكذا حالة، سواء شربت برميل ماء، أم اتبعت نصيحة جدك أبو نواس العظيم و”داوني بالتي كانت هي الداء”.. لا منجي من مضي اليوم وكماشة تمسك برأسك المرفوع رغماً عنك.
تصل السرير بالكحول والفحش ولا تنام مثل بغل. تقول ألا اللعنة على أبو نواس والتيفاشي والنفزاوي وميللر ونن وبوكوفسكي، وها هم جميعاً يبدون مزحة أمام ما تعيشه في هذه اللحظة بالذات، وتلك اللحظة في الماضي، والمستقبل ما بينهما زمن آخر مفخخ بمفاجآت تتخطى كل ما كتبوه.
وأنت إن كتبت ما عشته وأنت تتنقل من بلد إلى آخر وتروي ما تروي ضاحكاً لبدا فحش ميللر مزحة جنسية ساذجة، وتبدت أنايس نن راهبة متبتلة بالمقارنة بمن وقعت عليهن.
تصل سريرها بالكحول أيضاً، يستيقظ الفحش أيضاً، وتمزجه عن طيب خاطر بهذا النقاء اللعين وأنت تتوق إليه لتبدو بحق ملاكاً مزق جناحيه وأبقى على قضيبه منتصباً. تشرب كل أنواع الكحول الرديئة والفاخرة في سريرها، وتصحو ورأسك صاف متكئاً على الأرائك والقطوف دانية وتحت قدميك نهر حب متلاطم تسلمه نفسك وجسدك وروحك وأنت تردد: آمين آمين!