حصل ذلك جراء حرصك على الفحش!
هبطت عليك كملاك وأضاءت كل شياطينك..
كانت إصابة محققة عند مطلع الفجر، لم تكن في وارد إلحاق جروح بك، كانت قتلاً رحيماً، موتاً صاعقاً عارياً تُبعث منه مراراً ولا تضطر حتى لأن تنطق بـ آمين أو حمد.
قاتلة يا قاتلة ولا تحتاج مساحات مترامية، تكفيها أضيق المساحات، في الحمام على غفلة منك وربما منها، وهي تتخبط بما هي عليه من جسد وروح وما بينهما وأنت تتساءل ما هي هذه الروح؟ كيف لي أن أميزها عن جسدها؟
يا له من شقاء أن تكون روحا بلا جسد، تهيم وتتخبط في المجهول والكاذب، والمجد كل المجد للجسد لا يأبه بروح، والروح وما أضاءت وما نفخت فيه منها فانطفأ لينبعث الضوء من جديد، حين تومئ هي للأعضاء فتضيء.
هي ترتيلة من الخلف، كل الوفاء في غدرها، تجد البحر في أضيق المساحات ترمي بك تتعلم السباحة معها وبها، وكلك توق أن تغرق بها ألا تلفظك لتتنفس، أن تصير سمكة تافهة في شعابها المرجانية وخلجانها ومضايقها.
لم يبق إلا أن تعلن ذلك على الملأ، معلنا تأسيس مملكتك على بضعة أمتار، مملكة يسودها الظلم والطغيان وأنت تذوب في اليوم ألف مرة محكمة قبضتها الوردية عليك.