لم تتطلب حكمة اليوم التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم كثير عناء، فهي تقول إن الكوارث التي تحيط بنا من كل صوب وحدب والتي تأتي في شقها الثقافي والنظري من احتكام ما يسمى “النخب” على قدرة خارقة على الجمع بين إنعدام المخيلة والانفصال عن الواقع، وهؤلاء آخر من يعترف بالكوارث ما لم تطلهم شخصياً أو أحد قريب منهم وهكذا.
حكمة اليوم الثاني التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم، فتأتي من حقيقة أن الغلاظة والإبداع أمران لا يمكن الجمع بينهما، ويشار إلى الغلاظة عادة بثقل الدم، وهذا الثقل يشد صاحبه إلى الأسفل مهما سعى لإيهامنا بأنه يطير ويحلق وأنه حر.
حكمة اليوم الثالث التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم، كامنة بالميلودراما، ومعجزة تحويل التاريخي والسياسي إلى ميلودرامي، على اعتبار ذلك من التفكير العميق.
حكمة اليوم الرابع التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم، قادمة من البديهيات، كأن تكون جوقة ثقافية كاملة تمارس عبقريتها من خلال البديهيات، على نفس الموجة، وبمنتهى الاحتفالية.
حكمة اليوم الخامس التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم، تتجلى في ممارسة الراديكالية الافتراضية المنفصلة عن الواقع، وهذا يعيدنا إلى حكمة اليوم الثاني لكن الجمع هنا يكون بين الراديكالية الافتراضية والانفصال عن الواقع.
حكمة اليوم السادس التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم، فمتأصلة بالتمازج الفريد من نوعه بين التمرد والشعبوية، والانتصار للنرجسية المستعدة للتفريط بأي شيء لتبقى مستعرة.
حكمة اليوم السايع التي تتوصل إليها أوكسجين في كل يوم، تتجسد بامتثالنا للرقم سبعة المقدّس، كون الرب قد خلق العالم في سبعة أيام، الأمر الذي يستخدم للتدليل على الصبر سائلين له أن يلهمنا إياه.