هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟
هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟


صدر حديثاً عن “منشورات المتوسط” في ميلانو، كتاب المفكر الأمريكي من أصل إيراني حميد دباشي، وجاء عنوانه حاملاً سؤالا استفزازياً مفاده: “هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟”

يصوغ هذا الكتاب منظوراً جديداً لنظرية ما بعد الاستعمار، حيث يتساءل حميد دباشي: ما الذي يحدث للمفكرين الذين يشتغلون خارج السلالة الفلسفية الأوروبية؟ ومن خلال الخوض في هذه الجدلية الإشكالية، يناقش حميد دباشي اعتبارهم مهمّشين وموظّفين ومزيّفين.

نجد دباشي هنا مشاكساً كبيراً، ومتحدياً عنيداً، ولكنه، كما اعتدناه دائماً، يتحلى بتلك الأناقة التي لا تفارقه. حيث يدرس، بحلّة جديدة، الطريقة التي يستمر من خلالها النقاشُ الفكري في ترسيخ نظام كولونيالي للمعرفة، مستنداً لسنوات من الدراسة والنشاط، ليقدم لنا في كتابه هذا مجموعة حصيفة من الاستكشافات الفلسفية التي تثير الحفيظة والفرح على حد سواء.

الكتاب الذي لقي احتفاء كبيراً من كبار المفكرين والباحثين العالميين لدى صدوره بالانكليزية، تصدر ترجمته العربية هذه، للمترجم عماد الأحمد، بعد شهور قليلة لصدوره بالأنكليزية.

 

وهنا بعض ما كتب عن الكتاب:

“لعقود طويلة، خلُص حميد دباشي من تواريخ اللاغربية إلى مُناقشة طرق التفكير التي تُعتبرُ غير شرعية من قِبل الأوصياء المحدودين، الأقوياء مع ذلك، على الحياة الفكرية في الغرب. في كتابه «هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟» ينتقلُ دباشي بجدليته الخفية المفعمة بالحيوية إلى مستوى آخر.”

بانكاج ميشرا

 

“هذه المقالات محددة المعالم، وبارعة واستفزازية وخبيثة، وفي عين الهدف.”

سليمان بشير ديان، مؤلف كتاب “تعليق الفيلسوف في الإسلام”.

 

“بمفارقة راقية، يعيدُ كتاب “هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟” توجيه قراءتنا للعالم. إنّه رد لاذع سريع وعاطفي على أولئك العاجزين عن رؤية ما هو أبعد من التأطير والتأصيل الأوروبي”.

سلمان سيد، مؤلف كتاب “إحياء الخلافة”.

 

“يجمع كتاب حميد دباشي “هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟” استفزازاته المهمة بصدد قضايا تتدرج من ما بعد الكولونيالية إلى الديمقراطية. هذه المقاطع من أجل أن نتصارع معها، ونفكّر بها، ونناقشها ونجادلها. إن قراءة دباشي أشبه بجلسة قهوة طويلة بصحبة صديق ذكي جداً”.

فيجاي براشاد

 

“يعدُّ كتاب دباشي هذا نقداً بانورامياً، للأشكال السائدة للمعرفة، وتمرداً ضدها في الوقت ذاته. إنّهُ واضح ومنفتح على نحوٍ مميز. قراءة جديرة بالاهتمام”.

وائل حلاق، جامعة كولومبيا

 

“يفسّر دباشي ببلاغة الرحلة الفكرية لجيل كامل من مفكري مرحلة ما بعد الكولونيالية: يجبُ أن نستمع إلى نتائجه.”

إليزابيث سوزان كسّاب

 

“اعتماداً على معرفته الداخلية الفريدة بالتقاليد الفكرية المختلفة، كتبَ دباشي، بفطنة وعاطفة وخفة دم، توليفة نقدية للفكر الغربي من وجهة نظر «الأعراق المظلمة.”

مامادو ضيوف / مدير معهد الدراسات الأفريقية، جامعة كولومبيا.

 

نبذة عن المؤلف حميد دباشي:

أستاذ كرسي هاكوب كيفوركيان بقسم الدراسات الإيرانية والأدب المقارن في جامعة كولومبيا. ولد دباشي في إيران، وحصل على درجة الدكتوراه المزدوجة في علم اجتماع الثقافة والدراسات الإسلامية من جامعة بنسلفانيا، تلتها زمالة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد. كتب دباشي وحرر العديد من الكتب، منها “إيران والحركة الخضراء والولايات المتحدة الأمريكية” و”الربيع العربي – نهاية حقبة ما بعد الإستعمار (منشورات المتوسط)” و”ما بعد الاستشراق – المعرفة والسلطة في زمن الإرهاب (منشورات المتوسط)” بالإضافة إلى العديد من الفصول، والمقالات، والمواد ومراجعات الكتب. يعتبر دباشي ناقداً ثقافياً عالمياً، حيث ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات.

 

يكتب دباشي عموداً في صحيفة “الأهرام ويكلي” المصرية منذ أكثر من عقد من الزمن، ويعتبر معلقاً سياسياً دائماً في “قناة الجزيرة” وموقعها الإلكتروني، وقناة “سي إن إن”. وبالإضافة إلى عمله المتفاني في مهنة التدريس منذ ما يقارب ثلاثة عقود، فإنه يعمل أيضاً في إلقاء المحاضرات العامة وكتابة المقالات عن الشؤون الجارية، كما أنه ناشطٌ فاعل في مجال مناهضة الحروب ومؤسس مشروع الفيلم الفلسطيني «أحلام وطن- Dreams of Nation». يعيش دباشي في نيويورك مع زوجته الإيرانية –السويدية غولبارج باشي المصورة الفوتوغرافية والباحثة النسوية ولديه أربعة أطفال.